أوضح مسؤول في المركز السعودي لكفاءة الطاقة أن ثلاثة قطاعات رئيسية في السعودية تستهلك نحو 90% من الطاقة، وهي القطاعات الثلاثة التي أشار إلى انه تم التركيز عليها ضمن نطاق عمل المركز الذي تم إطلاق أعماله ومبادراته في عام 2012 ليعالج تحديات كفاءة الطاقة في المملكة بشكل شامل وتعاوني. وأبان المسؤول أثناء حديثه في ورشة العمل التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة تحت عنوان «ورشة عمل المكاتب الهندسية والمختصين لتطبيق آلية العزل الحراري»، أن القطاعات الثلاثة الرئيسية المستهلكة للطاقة، تتمثل في كل من المباني والصناعة والنقل البري. وأشار المهندس حكم عادل زمو رئيس فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة إلى أن أهداف البرنامج تتمثل في تحسين كفاءة الطاقة في المملكة، وتحديد قيم محددة لكفاءة الطاقة لكل قطاع يتم مراجعتها بانتظام، وتصميم برامج خاصة لرفع الكفاءة وما تتطلبه من ممكنات، والتواصل مع جميع الجهات ذات العلاقة سواء حكومية أو خاصة أو من المجتمع. وعن أهم المبادرات التي يقوم العمل عليها في الوقت الحالي، قال: «من أهم المبادرات لفريق المباني التالي: مبادرات مكيفات الهواء ذات السعة المنخفضة، حيث تم اعتماد مواصفة المكيفات بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتم البدء بتطبيق المواصفة منذ سبتمبر 2013م، وسيتم تطبيق المرحلة الثانية من المواصفة في يناير 2015م، ومبادرة الثلاجات والمجمدات والغسالات، إذ تم اعتماد المواصفات الفنية المتعلقة بكفاءة الطاقة للثلاجات والمجمدات، كما تم اعتماد المواصفات الفنية المتعلقة بكفاءة الطاقة للغسالات، وسيبدأ التطبيق في يناير 2015م، ومبادرة مكيفات الهواء ذات السعة العالية، وهي المبادرة التي يتم العمل على إعداد مواصفة قياسية للمكيفات ذات السعة العالية بمشاركة المصنعين المحليين والعالميين والموردين والخبرات العالمية (ASHRAE) و(AHRI)، ومبادرة منتجات الإنارة المنزلية، وهي في المراحل النهائية لإتمام مسودة المواصفة الفنية للإنارة المنزلية بالتعاون مع المصنعين المحليين والعالميين، والموردين، والخبرات العالمية (MELA). وأضاف: «قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية باستحداث آلية لمحاسبة المكاتب الهندسية المخالفة لآلية تطبيق العزل الحراري، وهي تنص على توجيه إنذار أولي للمكتب الهندسي او الاستشاري الذي يرتكب خمس مخالفات، وإنذار نهائي للمخالف 10 مرات، وإيقاف التعامل لمدة 6 أشهر عند ارتكاب المخالفة 15 مرة، وإيقاف التعامل لمدة 12 شهراً لمن يرتكب سبع مخالفات بعد استئناف التعامل معه، وأخيرا إيقاف التعامل 24 شهراً لمن يرتكب سبع مخالفات بعد استئناف التعامل معه للمرة الثانية». ولفت زمو إلى ان العزل الحراري الذي بات ملزما في الوقت الحالي في قطاعات معينة، وسيلحق بها قطاعات وأجهزة أخرى في وقت قريب، يساهم في التقليل من الإحساس بحرارة الجو الخارجي بشكل كبير جداً، ويوفر نحو 30 - 40% من استهلاك المكيفات للكهرباء. وأكد زمو ان تكلفة تركيب العوازل الحرارية الإضافية لعزل الجدران والأسقف لا تعد كبيرة، وهي تتراوح فقط بين 3 - 5%، مفيداً بأن العزل يمكن من شراء مكيفات أقل سعة وتكلفة. وأوضح رئيس اللجنة الهندسية بأمانة العاصمة المقدسة المهندس أحمد بايزيد أن أمير منطقة مكةالمكرمة وجه إلى تطبيق آلية العزل الحراري في المباني بمنطقة مكةالمكرمة؛ وذلك من أجل توفير الطاقة في المملكة، مبينًا أن العزل الحراري يعمل على تخفيض استهلاك الكهرباء، ويوفر الكثير من الطاقة مما يعود بالفائدة للمستهلك. وقال بايزيد: إن أمانة العاصمة المقدسة تقوم بدورها مع بقية الجهات ذات العلاقة في عملية توفير الطاقة وعدم إصدار أي تصاريح إلا بعد تطبيق العزل الحراري. ومن جهته أكد المهندس وليد الغامدي مدير الشركة السعودية للكهرباء بالعاصمة المقدسة أهمية تطبيق آلية العزل الحراري موضحًا أن هذا التطبيق يشمل جميع مكاتب شركة الكهرباء في كافة مناطق المملكة. وأشار إلى أن جميع الجهات الحكومية ستلتزم بتطبيق العزل الحراري بهدف المصلحة العامة وتوفير أكبر للطاقة الكهربائية، مبينًا أن البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة يعمل على نشر العزل الحراري، وذلك من خلال قيام الحملات الإعلامية التوعوية التي تهدف إلى تثقيف المجتمع بجميع شرائحه إلى أهمية العزل الحراري بالتعاون مع الجهات المشاركة في تنفيذ تلك الحملات ومنها أمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء وغيرها من الجهات، بعد ذلك قدم عرضًا مرئيًا يشرح آلية تطبيق العزل الحراري وبيان أهمية تطبيقه.