تنظّم أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء ورشة علمية بعنوان "المخلفات الزراعية وحماية البيئة.. فرص اقتصادية واعدة"، وذلك خلال يومي 12 و13 من محرم الجاري بفندق الأحساء إنتركونتننتال، تحت رعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء. وتسعى هذه الورشة العلمية إلى تعزيز مفهوم إعادة تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها من خلال استقطاب متخصصين أكاديميين وشركات متخصصة في إعادة تدوير المخلفات الزراعية. وقال مدير إدارة أعمال إتمام الآبار في منطقة الأعمال الجنوبية لأرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز الثويقب: "سيقدم عدد من الباحثين خلال هذه الورشة العلمية أوراقاً علمية لتحقيق أهداف الورشة في تسليط الضوء على الآثار السلبية الناتجة عن الطرق التقليدية المستخدمة في التخلص من المخلفات الزراعية، والتعرف على الطرق الحديثة الصديقة للبيئة في إدارة وتدوير المخلفات الزراعية. كما تهدف الورشة إلى الاطلاع على التجارب العالمية الرائدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية، والاطلاع على التشريعات والقوانين الدولية في مجالات تدوير ومعالجة المخلفات الزراعية، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات إعادة تدوير المخلفات للخروج بالتوصيات والمبادرات لتصل إلى مرحلة التنفيذ". من جانبه، عبر مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد الجغيمان عن تطلعه في أن تثمر هذه الورشة عن جهود حيوية وفاعلة للإسهام في تحقيق السلامة البيئية والاستفادة الفعلية من المخلفات الزراعية المتنوعة في منظومة الصناعات التحويلية لما تمثّله من موارد مهدرة وكذلك لما تشكله من أعباء بيئية متنامية. وقال: " لذلك سوف تدور محاور الأبحاث المقدّمة في هذه الورشة العلمية حول ستة موضوعات هي؛ واقع تدوير المخلفات الزراعية في المملكة، والآثار البيئية السلبية الناتجة عن التخلص من المخلفات الزراعية بالطرق التقليدية، والتجارب المحلية والدولية الرائدة في الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية، والفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية، والاقتصاديات والتشريعات الدولية من إعادة تدوير المخلفات الزراعية، والآليات الاقتصادية والتشريعية لتحقيق الاستدامة في الإدارة البيئية للمخلفات الزراعية". وحول الأهمية العلمية والبيئية لعقد هذه الورشة، أوضح مدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، المهندس هشام المسيعيد، أن المخلفات الزراعية تُعد من المصادر الطبيعية المهمة، ويمكن الحصول على قيمة مضافة من خلال تدويرها وفي حالة عدم الاستفادة من المخلفات الزراعية فإنها تصبح مصدراً من مصادر تلوث البيئة، حيث يؤدي تعفن المخلفات الزراعية الحتمي إلى تكون البكتيريا والحشرات والقوارض في مصارف مياه الري و الأمطار ومصبات الأودية مؤدياً إلى تلوث التربة والمياه الجوفية التي تعتبر من أهم مصادر المياه المستخدمة في البلاد. وأشار المسيعيد إلى أن غاز الميثان المتولد من تعفّن المخلفات الزراعية يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة توازي 22 ضعفا لغاز ثاني أكسيد الكربون. وتشارك أرامكو السعودية في العديد من الجهود الرامية إلى حماية البيئة والصحة العامة ونشر الوعي البيئي، حيث يأتي تنظيم هذه الورشة العلمية انعكاساً لجانب من هذه الجهود الحثيثة والجادة التي تبذلها المملكة من خلال الجهات العلمية والصناعية والبحثية، حيث تقدم أرامكو السعودية بالتعاون مع هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء، وبمشاركة العديد من الجهات المعنية هذه الورشة العلمية.