نعم.. هو قفزة حضارية بكل المعايير، لأنه يمثل خطوة واسعة على أكثر من صعيد، وسيحقق- بإذن الله– واحدا من أهم طموحات المنطقة الشرقية خاصة فيما يتعلق بتخفيف الزحام في شوارع حاضرة الدمام ومحافظة القطيف والقضاء على الاختناقات المرورية وتحقيق سيولة في المرور وصولا الى تحقيق راحة أكبر لكافة المواطنين. عن مشروع النقل العام في الدماموالقطيف أتحدث. وبداية لا يسعني إلا أن أرفع شكري وعرفاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- بمناسبة الموافقة على هذا المشروع العملاق، مقدماً شكري كذلك لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على دعمه الدائم للمشروعات التنموية في المنطقة ومن المؤكد أن يفتح المشروع الذي وافق عليه مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد، آفاقا تنموية جديدة للمنطقة الشرقية، حيث يعد نقلة "نوعية" في مسيرة التنمية، وسيسهم المشروع في التخفيف من استخدام السيارات الخاصة في حاضرة الدمام ومحافظة القطيف، بعد اكتمال مخطط النقل العام، كما سيكون له تأثير كبير في كافة مجالات الحياة اليومية في المنطقة، وتأثيرات اقتصادية واجتماعية إيجابية على نحو خاص. 60 مليار ريال، وسبعة أعوام هي عدد سنوات التنفيذ ليرى أحد أهم المشروعات الحضارية للمنطقة الشرقية خلال الأعوام الثلاثين القادمة النور، بل سيمنح المشروع المستثمرين المحليين والشركات الوطنية فرصاً واسعة للمشاركة في تنفيذه، إلى جانب شركات عالمية، الأمر الذي سيصب في تطوير هذه الشركات، واكتساب المستثمرين السعوديين خبرات جديدة في هذا المجال. وأعود لأؤكد أن مشروع النقل العام هو إحدى دعامات التنمية المستدامة التي تعد توجهاً استراتيجياً لمشاريع التنمية في المنطقة وسيكون له دور إيجابي كبير في الحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك الوقود، ويتألف المشروع من شبكة قطارات سريعة والنقل بالحافلات ومحطات تحويل الرحلات، وأن مجموع أطوال شبكة القطارات يبلغ 150 كيلو مترا. ختاماً.. فقد شهدت مملكتنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين العديد من المنجزات التنموية العملاقة، على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يمنحها رقماً جديداً في خارطة دول العالم المتقدمة. أدام الله عز الأوطان .