اجتماع حيوي ذلك الذي عقد بمدينة الظهران مؤخرا بمشاركة شركة أرامكو السعودية والمجلس البلدي لحاضرة الدمام وأمانة المنطقة الشرقية، حيث انفض الاجتماع عن توصيات هامة تمحورت حول التأكيد على جودة الطرق وتنفيذها وضمان تنفيذ مشروعات الطرق وسبل مراقبة وضمان جودتها ورفع مستوى تأهيل المقاولين وأعمال فحص ومعاينة المواد وعملية التفتيش والمعاينة أثناء تنفيذ مشاريع تعبيد الطرق. ولا شك في أنه اجتماع هام للغاية ركز على أهمية المتابعة الدورية مع المقاولين أثناء تنفيذهم مشروعات الطرق والحرص على تواجد المهندسين والفنيين خلال تنفيذ تلك المشروعات، والحرص أيضا على أن يكون لدى كل مقاول مختبر خاص لاختبار العينات المستخدمة في أي مشروع يقام لانشاء أي طريق بالمنطقة. وانعقاد هذا الاجتماع الحيوي جاء استجابة لما طالب به الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للبحث السريع في رداءة تنفيذ الطرق بالمنطقة. والعمل على ايجاد الحلول الملائمة والمناسبة التي يمكن من خلالها احتواء تلك الرداءة والقضاء على سلبياتها، فتحسين جود الطرق بالمنطقة أضحى مطلبا حيويا لا بد من تحقيقه على أرض الواقع لرفع معاناة المواطنين المستخدمين لتلك الطرق التي لا يخفى على أحد أوضاعها المزرية والسيئة. إن الاستفادة من خبرات وتجارب شركة أرامكو السعودية في مجال صيانة وجودة الطرق أمر جيد، فلدى الشركة كما هو معروف تجارب طويلة سابقة في مجال التقييم وتدريب الموارد البشرية وتوافر المعدات ومرافق الصيانة بما يؤهلها عمليا للمشاركة الفعلية والفاعلة في مجال ضمان معايير جودة الطرق وسلامتها وصيانتها. وقد بدأت الشركة بالفعل في ممارسة برامجها لتقييم المقاولين ومراقبة الجودة واشرافها على المختبرات الخاصة بالعينات. إنها خطوة مباركة يأمل المواطنون في المنطقة أن تؤدي - بإذن الله وتوفيقه - الى انهاء معاناتهم الطويلة من رداءة الطرق وأحوالها السيئة لا سيما ان الشركة تؤدي أعمالها في هذا المجال بمواصفات عالمية لضمان معايير الجودة والصيانة وإكمال مشروعات طرق المنطقة على أفضل وجه.