الاختلاف في وجهات النظر والأذواق مطلوب، ولكن أن يتحول الاختلاف إلى خلاف وعداء وتهجّم وسب وشتم، فهذا الطرح لا نتبناه ولا نؤيده، بالأمس القريب، فجّر اللاعب الدولي فهد الهريفي نجم نادي النصر والمنتخب السعودي السابق، في تصريحات له من برنامج "اللوبي الرياضي" على قناة العدالة، قنبلة مدوية لا تئد التعصب الرياضي، بل تدعمه وتنشره؛ فظاهرها الخوف على الهلال، وباطنها التعصب الأعمى، وذلك بقوله: إن نادي الهلال أفضل الفرق في غرب آسيا فنياً، وإنه أول مَن تنبّأ بتأهل الهلال للنهائي، وليته اكتفى بذلك ولم يكمل، بل زاد، عندما استدرجه المذيع حتى أوقعه في المحظور وأنزله إلى وحل التعصب المقيت، عندما قال: لا أتمنى فوز الهلال ببطولة دوري آسيا التي يلعب في دورها النهائي أمام سيدني الأسترالي السبت القادم الساعة 9:30 صباحاً، وعند سؤال المذيع عن السبب قال الهريفي إن الإعلام السعودي والهلالي على وجه الخصوص يشكّك في عالمية فريق النصر. ماقاله فهد غير مُبرر ألبتة، ولا نقبلها من لاعب منتخب سابق يُحب وطنه ويساند فرق بلاده في مشاركاتها الخارجية، أما الغمز واللمز لمجرد أن الهريفي على خلاف مع الأمير فيصل بن تركي، فيحاول إرضاءه بمهاجمة الهلال. فهد الهريفي لاعب دولي سابق ولاعب مهاري وشُرّف بلقب الموسيقار عندما كان يلعب للنصر والمنتخب، الهريفي صريح وشجاع، وكان بودّي أن تكون صراحته نابعة من دعمه للهلال كفريق سعودي يُشارك في بطولة آسيوية وليس كفريق مُنافس لفريقه النصر محلياً، وكلنا ندرك أن الكثيرين من مشجعي النصر المتعصبين لا يتمنون فوز الهلال بكأس آسيا، وكنت آمل أن تُصدْر كل الأندية السعودية ومن بينها النصر، بيانات إعلامية رسمية تدعم من خلالها الهلال في مشواره العالمي، نعم هناك أندية أعلنت دعمها للهلال مثل الشباب والاتحاد والأهلي، ولكن نحن نطمح لأن تكون كافة الأندية، فنحن كلنا مع الهلال في تشريف الكرة السعودية وتخطّيه إن شاء الله فريق سيدني ومن ثم المشاركة في بطولة أندية العالم في المغرب. وقفة صريحة: إن صحّت الأخبار الصحافية المتداولة عن أن لجنة الحكام الرئيسية سحبت الشارة الدولية من الحكم الشاب فهد العريني ومنحتها للحكم محمد القرني في مطلع العام 2015 فهذه سقطة أنهت مشوار حكم شاب وتضاف إلى سقطات لجنة الحكام السابقة بخسارتها لنخبة من الحكام المميزين أمثال العالمي خليل جلال والعالمي علي الطريفي، ورسالتي للأخ عمر المهنا: ماتقوم به من تفرد في القرار لا يخدم مصلحة الحكام ولا مصلحة التحكيم السعودي، فما يدور في الخفاء يؤكد للرأي العام أن نجاح أي حكم في لجنة المهنا لا يخضع فقط للمستوى الفني واللياقي إنما لمجاملات ومصالح وقبول عند المهنا شخصياً وما فهد العريني إلا ضحية لتلك المصالح والمجاملات ؟!