إشادة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بالأعمال التطوعية التي يقوم بها شباب المنطقة تحت مظلة جمعية العمل التطوعي أثناء استقبال سموه بمجلس - الاثنينية - الأسبوعي بالامارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة لها مغزاها الواضح كطريقة مثلى لمساهمة شريحة الشباب في بناء مجتمعهم والنهوض به. فالمجتمع السعودي - كما هو معروف عنه من قبل البعيدين والقريبين - مجتمع متكامل ومترابط ومتكافل، وأفراده يرتبطون عضويا بما ورثوه من الآباء والأجداد من عادات ومثل وقيم وتقاليد تحثهم على التعاون والتكافل. وتلك المعاني الموروثة السامية مستخلصة في الأصل من تعاليم ومبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة التي تنادي بالتكافل والتعاضد والتعاون بين الأفراد لخير مجتمعاتهم. ولا شك في أن الحكومة الرشيدة تحت قيادتها الواعية اهتمت أيما اهتمام بالشباب رعاية وتوجيها وتقويما، فلا عجب - والحالة هذه - أن تنبري تلك الشريحة الهامة من شرائح المجتمع السعودي للعمل التطوعي بمختلف أساليبه ومناهجه وأهدافه الخيرة لبناء هذا الوطن وإعلاء شأنه في كل مجال يجيدون اتقانه كترميم المنازل لبعض الأسر المحتاجة بمحافظة الخبر ، وهو عمل انساني يشكر عليه أعضاء الفريق التطوعي الذين قاموا بانجازه على خير وجه. وثمة مبادرات أخرى يقوم بها الشباب كأعمال تطوعية لمساعدة المحتاجين الى خدماتهم، فالأعمال الخيرية التطوعية لها أهميتها القصوى داخل المجتمع، ولا بد من تطوير تلك الأعمال وتحديثها وتحويلها من مجرد تبرعات خيرية الى مشروعات استراتيجية تعود على المجتمع بمنافع عديدة. إن العمل التطوعي يمثل ثروة حقيقية لا بد من استغلالها وتشجيع روادها من خلال توظيف قدرات الشباب وطاقاتهم الكامنة لاستمرارية هذا النهج الحميد خدمة لوطنهم المعطاء.