بحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد احتفلت جمعية قافلة الخير للخدمات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية قبل فترة بمقر الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة باختتام فعاليات منافسة شباب الشرقية للعمل التطوعي تحت شعار "الخير فينا"، حيث تم في هذا الحفل البهيج تكريم الفرق التطوعية الفائزة في منافسة هي الأولى على مستوى المملكة، ولاشك أن الاحتفاء بالشباب المتطوع وابراز مبادراتهم الانسانية التطوعية بالمنطقة يمثل خطوة رائدة قامت بها الجمعية لتشجيع خمسمائة شخص خاضوا غمار تلك المنافسة ضمن خمسة وسبعين فريقا تطوعيا قدموا تفاصيل وجزئيات ما قاموا به من مشروعات تطوعية انسانية لخدمة مجتمعهم. تلك المنافسات التي تنظمها الجمعية تتمحور في الوصول الى أكبر كمية من الأعمال الابداعية وأظن أن تلك المنافسة تمثل خطوة مباركة لحث شباب المنطقة على مزيد من العطاء في مجال يعد من أهم أعمال الخير التي حثتنا عليها مبادئ وتعليمات عقيدتنا الاسلامية السمحة لنشر عوامل التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فثمة مجالات للتنافس بين شباب المنطقة برزت واضحة في قنوات البيئة والطب ودعم الفقراء والمحتاجين وفي قنوات السلامة المرورية والنظافة والتوظيف والخدمة الاجتماعية، وكلها توجهات توحي بأهمية أنشطة الجمعية وأهمية التنافس لعمل الخير بمختلف صوره ومسمياته وأهدافه النبيلة التي استفاد وما زال يستفيد منها المحتاجون من أفراد المجتمع، فقد استفاد كما أعلن في الحفل مدار البحث مائة وعشرون ألف شخص قدمت لهم ثلاثمائة ساعة من الأعمال التطوعية المختلفة الأشكال والأحجام شملت المستفيدين منها في حاضرة الدمام ومدينة الخبر والظهران والأحساء وابقيق وحفر الباطن والقطيف ورأس تنورة والجبيل. ولا شك أن الجمعية تمارس من الأعمال الخيرية ما تستحق عليه الشكر والثناء، ولديها من المشروعات المستقبلية القابلة للتنفيذ ما يدعم توجهاتها الانسانية للعمل التطوعي، وهي حريصة على تطوير مجالات المنافسة وتنفيذ الخطط الأولية المدروسة التي تمخضت عنها تلك المجالات بالتعاون مع سائر الجهات ذات العلاقة لتغدو الأعمال التطوعية التي يمارسها أبناء المنطقة أكثر تأثيرا وشمولا، والهدف الأسمى من تلك المنافسات التي تنظمها الجمعية يتمحور في الوصول الى أكبر كمية من الأعمال الابداعية الجديدة في مجال التطوع وفتح مجالات واسعة غير تقليدية لخدمة المجتمع، وهو مسعى حميد ينم عن عوامل الخير المغروسة في قلوب أبناء هذا الوطن وحبهم الشديد لممارسة الأعمال التطوعية والنهوض لخدمة بعض الشرائح من المجتمع المحتاجين لخدماتهم الجليلة التي يبذلونها عن طيب خاطر دون انتظار شكر أو منة من أحد. ويبدو أن تلك المنافسات الشريفة بين شباب المنطقة للعمل التطوعي المنظم من قبل الجمعية وقد أعلن في ذات الحفل عن تحويلها الى منافسات سنوية باشتراك العنصر النسائي فيها لأول مرة، يبدو أن تلك المنافسات هي التي دفعت المسؤولين عن الجمعية لقرب اشهار ناد تطوعي يهدف في المقام الأول لاحتواء فعاليات المتطوعين وتشجيعهم على مواصلة أعمالهم الانسانية لخدمة مجتمعهم، ولا يختلف اثنان على أن التنافس بين شباب المنطقة في مجال الأعمال التطوعية يعد في حد ذاته خطوة حميدة تهدف الى مواصلة المسؤولين بالجمعية الحفاظ على بذور الخير المغروسة في قلوب أبناء هذا الوطن المعطاء واستمراريتها، وتلك بذور مستقاة في أصلها من تعليمات عقيدتنا الاسلامية السمحة التي نادت بافشاء أعمال التكافل بين أفراد المجتمع ونشره بكل صوره وأشكاله وصولا الى الرغبة في نشر الخير والرخاء بين صفوف المسلمين. [email protected]