قدّم مدير الدراسات بمشاريع التخطيط بالإدارة العامة للتخطيط العمراني بأمانة المنطقة الشرقية المهندس سامي بن عدنان الحداد ورقة عمل بعنوان " دور الأمانات في تنمية وتطوير الاستثمار العقاري" وذلك على هامش معرض الشرقية للعقارات والإسكان والتطوير العمراني والمقام في معارض الظهران الدولية, حيث سلّط الضوء على الخلفية التاريخية للتنمية العمرانية لحاضرة الدمام والتي شهدتها خلال العقود الأربعة التي مضت مدعومة بالبرامج الحكومية التي تفرز التنمية المتسارعة في المنطقة الشرقية. وأكد المهندس سامي الحداد خلال تقديمه ورقة العمل أهمية تفعيل المخططات الهيكلية والمحلية والتفصيلية للمراكز والتجمعات العمرانية والسكنية التي نظّمت اشتراطات وضوابط للبناء فيها, وهي تفرز الصورة العمرانية لمدن الحاضرة كموقع محاط بالواجهات البحرية وممركز بالمحاور التجارية والسياحية والخدمية, مما يشكل إضافة فريدة ومميزة. كما تطرق المهندس الحداد إلى روافد استراتيجيات التنمية الوطنية الداعمة للتنمية العمرانية من خلال ركائز التنمية وأهمها التنمية العقارية والتجارية والصناعية والزراعية والسياحية والترفيهية التي تشهدها المملكة, وذلك ضمن منظومة شركاء التنمية العمرانية وأهمها أجهزة الدولة من خلال رسم السياسات الخدمية والقطاع الخاص والذي بدوره يقوم كذلك بتنمية وتطوير المشاريع العمرانية التجارية والإسكانية والصناعية مع الأمانة من خلال تطوير المخططات الحكومية والأهلية لدعم التنمية من خلال تلك السياسات, كما تطرّق إلى محفزات التنمية والتطوير العمراني ومصادر التمويل العقاري من خلال صندوق التنمية العقاري والبنوك ومبادرة المستثمرين والمطورين وشركات التمويل الذي تلعب دوراً مهماً في إيجاد الفرص الاستثمارية والعمرانية والتي تنعكس على النسيج العمراني لحاضرة الدمام في ظل الدعم الحكومي للتمويل العقاري وبرامج الاسكان التي تأخذ مكان التفعيل ضمن برنامج دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وفي ذات السياق استعرض المهندس سامي الحداد أهم المشاريع العمرانية التي تقوم بها أمانة المنطقة الشرقية من خلال تأسيس خريطة أساس لحاضرة الدمام، شاملة لجميع المعالم القائمة على الطبيعة من مخططات معتمدة وغير معتمدة، حتى يتسنى إكمال منظومة خريطة المعلومات الجغرافية بجميع طبقاتها, كما استعرض مشروعا لمركز الملك عبدالله الحضاري, ومشروع السوق النسائي بالدمام. كما استعرض الدراسات المقترحة لمنطقة العزيزية جنوبالخبر والتي تهدف إلى إيجاد جودة حياة وبيئة عمرانية وفق مقاييس عمرانية عالية كاتجاه يُمارس لتعزيز الصورة العمرانية، كما تُعتبر هذه الدراسة ترجمة لمعطيات المخطط الهيكلي المحدث لمنطقة العزيزية، وتأكيدا على رغبة الأمانة في تعظيم الجذب السياحي وايجاد التوازن المرتبط بالتنمية العمرانية بين مركز مدينة الخبر ومنطقة العزيزية. ونوه إلى أن الدراسة العمرانية المذكورة للعزيزية ليست هي الوحيدة التي تتضمن رفع جودة المخرجات العمرانية بل هناك خمسة محاور رئيسية في حاضرة الدمام اُختيرت للتطوير بعد إعداد الدراسات (ستريت سكيب) لها. وأهم هذه المحاور: طريق الملك فهد بن عبدالعزيز بالخبر، وطريق مجلس التعاون، وطريق الجبيل السريع، وطريق الملك فيصل بن عبدالعزيز بالخبر، وطريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وطريق الملك سعود بن عبدالعزيز الميناء، وطريق الأمير محمد بن فهد. وبيّن الحداد ضمن استعراضه تطوير الكتلة العمرانية والصناعية من عام 1435 والمساحات المتوفرة حتى عام 1450ه من خلال رسومات بيانية تؤكد بأن هناك مخزون أراض في الحاضرة تصل إلى ما يقارب 70% منها تُعتبر مساحات فضاء قابلة للتنمية.