أفادت مصادر ميدانية وناشطون معارضون، بتقدم مليشيات متعددة الجنسيات تقاتل إلى جانب النظام السوري نحو نقاط استراتيجية في ريف حلب, ما يؤشر لحصار مرير للمدينة في ظل الاهتمام الدولي لاحداث عين العرب, واقر الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة ضد مقربين من نظام بشار الاسد. وذكرت المصادر أن جيش النظام المدعوم بعناصر إيرانية وأفغانية ولبنانية، تمكن من السيطرة على قرية الجبيلة ومعمل الإسمنت ومعمل الزجاج بالقرب من سجن حلب المركزي، ليصبح على بعد كيلومترات قليلة من بلدتي نبل والزهراء. وأمام اهتمام العالم بمعركة عين العرب كوباني بشكل كلي، تقف حلب على شفا حصار مطبق ومرير. وعزا قياديون في حندرات سبب تقدم قوات النظام الأخير، إلى استخدامها الغازات السامة بعد الفشل في التقدم باستخدام الأسلحة التقليدية. ويربط أحياء حلب المحررة مع ريفها طريق وحيد حالياً (الكاستيلو)، وهو مرصود بنيران جيش الأسد، وفي حال واصلت القوات الأفغانية- الإيرانية تقدمها، فإن حصاراً يشبه حصار حمص ينتظر حلب وأهلها. يذكر أن الجيش النظامي بدأ مطلع العام حملة إبادة جماعية في حلب باستخدام البراميل المتفجرة العشوائية، وراح ضحية هذه الحملة المستمرة حتى الآن آلاف الضحايا من المدنيين، إلى جانب التدمير البربري الذي لحق بمعظم المباني والبنى التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة. من جهة ثانية, اصيب قائد «جيش الأمة» في المعارضة السورية المسلحة أحمد طه وقتل ابنه وأحد مرافقيه في محاولة اغتيال بسيارة مفخخة مساء الأحد وسط دوما بريف دمشق. وقال بيان القيادة العامة في «جيش الأمة» إن طه (أبو صبحي) تعرض لمحاولة اغتيال جديدة بسيارة مفخخة أودت بحياة اثنين من مرافقيه وهم نجله الأكبر (صبحي) وابن أخيه (حسان) وإصابة آخر، بينما لحق بالقائد أحمد طه بعض الرضوض والجروح الطفيفة. وقد انفجرت سيارة مفخخة أخرى بالقرب من معبر مخيم الوافدين على أطراف المدينة، من دون وقوع ضحايا، وذلك بعد عبورها من حاجز النظام بلحظات، حيث أوقفها سائقها على جانب الطريق قبل وصوله لحاجز المعارضة المسلحة وهرب منها. وذكر البيان أنه منذ تأسيس جيش الأمة تمت أكثر من عملية اغتيال طالت قادة ضمن صفوفه في الغوطة الشرقية وبعدة أساليب، وآخرها ركن سيارة مفخخة ذات تحكم عن بعد حيث يتم تفجيرها أثناء مرور سيارة القائد ومرافقيه بمحاذاتها. فقد اغتيل فهد الكردي نائب قائد جيش الأمة قبل نحو ثلاثة أسابيع، وقتل قبلها بأيام الناطق باسم الجيش بشير الأجوة في إطلاق نار من قبل مجهولين. وأعرب البيان عن عزم جيش الأمة قادة وعناصر على تحقيق أهداف شعبنا الحر مهما حاول النظام وأعوانه تحييدنا عن مسار الثورة الصحيح ومهما قام باستهداف رموزها. من جهته, اقر الاتحاد الاوروبي امس عقوبات جديدة ضد النظام السوري تستهدف خصوصا 16 مقربا من النظام متورطين في اعمال القمع، كما اعلنت مصادر دبلوماسية. والعقوبات التي اقرها وزراء خارجية دول الاتحاد الذين عقدوا اجتماعا في لوكسمبورغ موجهة ضد الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس السوري بشار الاسد قي 31 اغسطس الماضي، بحسب مصدر اوروبي وتتضمن 11 وزيرا جديدا. واوضح مصدر اخر ان العقوبات تتضمن خصوصا تجميد الاصول ومنع السفر الى دول الاتحاد الاوروبي وتشمل 16 شخصا بالاضافة الى شركتين بسبب المشاركة في القمع او دعم النظام سياسيا. وتفيد ارقام الاممالمتحدة ان اكثر من 191 الف شخص قتلوا منذ بدء النزاع في سوريا منتصف مارس 2011 فضلا عن تسعة ملايين شخص نزحوا داخل البلاد او هجروا خارجها.