صدّ الجيش السوري الحر محاولات من جيش النظام لفك الحصار عن منطقة غرز الإستراتيجية في درعا، فيما عرض التلفزيون السوري أمس صوراً للرئيس السوري بشار الأسد، وهو يتفقد مركزاً في عدرا بريف دمشق، قيل إنه يأوي مهجرين. ووفقا للمصادر، فإن قوات النظام شنّت على بلدة النعيمة في درعا أكثر من عشر غارات جوية، كما أمطرت البلدة بقذائف المدفعية والدبابات. وذكرت المصادر أن المعارضة استولت على ثلاث شحنات من أصل أربع ألقتها قوات النظام بالمظلات لجنودها المحاصرين في المنطقة وتحتوي على مؤن وذخيرة. وتضم منطقة غرز المحاصرة صوامع للحبوب، وسجناً مركزياً، ومحطة للغاز. وفي أطراف دمشق، شنّ الجيش النظامي قصفاً صاروخياً استهدف شارع الثلاثين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق -حسب ناشطين- إلا أنهم لم يحددوا الخسائر الناجمة عن القصف. وذكر موقع مسار برس تعرض العديد من الأشخاص لإصابات جراء قصف قوات النظام بالمدفعية حي جوبر بدمشق. إلا أن ناشطين أفادوا بأن الجيش الحر تمكن من تدمير دبابة وعربة شيلكا بصاروخ كونكورس على جبهة ريما في منطقة القلمون بريف دمشق. ذكرت المصادر أن المعارضة استولت على ثلاث شحنات من أصل أربع ألقتها قوات النظام بالمظلات لجنودها المحاصرين في المنطقة، وتحتوي على مؤن وذخيرة. وتضم منطقة غرز المحاصرة صوامع للحبوب وسجناً مركزياً ومحطة للغاز البراميل المتفجرة أما في حلب، فقد استأنف الجيش النظامي مسلسل استهدافه المدينة وريفها بالبراميل المتفجرة بعد أن كان توقف بسبب هطول الأمطار الذي شل حركة الطيران. ففي حي مساكن هنانو بحلب، قال ناشطون: إن قوات النظام ألقت برميلاً متفجراً أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين بجراح متفرقة. وتمكن الجيش الحر في حلب من إعطاب دبابة لقوات النظام في منطقة الشيخ نجار. كما قتل الجيش الحر عددا من قوات النظام في حي النقارين بحلب إثر استهدافهم بالهاون. كما أُعلن أن فيلق الشام استهدف بصواريخ غراد مقار جيش النظام في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، كما استهدف الجيش الحر بقنابل محلية الصنع مقار قوات النظام في حي الأشرفية بحلب. وفي ريف حمص، فذكرت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الحولة ومدينة قلعة الحصن. كما استهدفت قوات النظام عدة بلدات بريف حماة الشرقي والشمالي عبر إطلاق صواريخ من مطار حماة العسكري. الأسد يتفقد من جهة أخرى، عرض التلفزيون السوري أمس صوراً للرئيس السوري بشار الأسد وهو يتفقد مركزاً في عدرا بريف دمشق قيل أنه يأوي مهجرين. ونقل التلفزيون عن الأسد قوله: إن الدولة تواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في عدرا وغيرها. وتقع عدرا شمال شرقي دمشق، وكانت مسرحاً لمعارك بين مسلحي المعارضة وقوات النظام التي أطلقت في ديسمبر الماضي هجوماً واسع النطاق لإخراج مقاتلي المعارضة منها. مجزرة داعش من جهة ثانية، أعدم تنظيم داعش 22 سورياً في منطقة الشيوخ بريف طرابلس حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووصف شهود عيان بأن المجزرة التي ارتكبها داعش كانت مروعة. وأكد المرصد السوري أن من بين القتلى طفل في ال16 من العمر، وطفل آخر في 14 من العمر، و10 من رجال العشائر، بالإضافة إلى 12 مقاتل من الجيش الحر في المنطقة، وأكد شهود العيان أنه لا يزال 9 أشخاص في عداد المفقودين لا يعرف أحد عنهم شيئاً. وأكدت صفحة شاهد عيان حلب أنه تم رمي 4 جثث في نهر الفرات، ويقول شهود العيان أن أحداً لا يستطيع الوصول إليهم، بالإضافة إلى وجود 8 جثث بجانب مزار حمد الحسان في الشيوخ تحتاني. وما لا يمكن الجزم به إلى الآن ما هو عدد ضحايا الإعدام الذي قامت به داعش. وتم نشر أسماء ضحايا داعش على صفحات حلب التي تنقل الحدث مباشرة، ويذكر أن الطفل الذي قتلته داعش اسمه مصطفى جاسم وعمره 16 عاماً، وآخر جاسم خليل جاسم وعمره 14 عاماً. وتأتي عائلة «جاسم» في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا، إذ إن 7 من أفراد العائلة من بين القتلى، و5 من عائلة جاسم، وبقية القتلى من عائلات أخرى. عقوبات وفي سياق متصل، أيدت محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قالت أمس: إن صلاتها العائلية تبرر الإجراء . استأنفت بشرى الأسد ضد تجميد الأصول المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي ومنع من دخول أراضي التكتل، قائلة إنها أم غير عاملة ولا تشغل أي منصب عام أو اقتصادي . جدير بالذكر ان بشرى أرملة العماد آصف شوكت الذي كان نائبا لرئيس اركان الجيش السوري وقتل عام 2012 في قصف استهدف مقر الأمن القومي في دمشق . ولكن المحكمة العامة التابعة للاتحاد الأوروبي رفضت شكواها . وكتبت المحكمة : «مجرد حقيقة ان السيدة الأسد شقيقة الرئيس السوري كافية ... لاعتبارها على صلة بقادة سوريا» مضيفة انه « من المعروف ان السلطة كانت تمارس بشكل تقليدي على أساس عائلي في سورية» . وكان من الملائم تمديد العقوبات إلى أقارب القادة السوريين، حسبما قال القضاة ومقرهم لوكسمبورج ، نظرا لان الأفراد المستهدفين يمكنهم استغلال أفراد بالعائلة لتجنب الإجراءات . واقرت المحكمة امس ان عقوبات الاتحاد الأوروبي تقيد حق بشرى الأسد في الملكية وتؤثر على حياتها الخاصة ولكن قالت: إنه جرى تبريرها لدعم «حماية السكان المدنيين في سوريا» . يمكن استئناف الحكم أمام محكمة العدل الأوروبية وهي أعلى محكمة بالاتحاد الأوروبي .