«كل فشل يمكن أن يكون خطوة نحو تحقيق شيء أفضل».. هذا ما ردده كل هلالي بعد خسارة فريقهم وامام الشباب في الدوري، ورغم ردة الفعل الطبيعية من جماهير الهلال بعد اللقاء ومرارة الخسارة الاولى هذا الموسم دوريا الا أنها لم تنسهم طموحهم وهدفهم الاول والأخير هذا الموسم وهو (اسيا) هذا الاسم الذي اصبح يردده المشجع الهلالي في نومه وصحوته ويهذي به بدون شعور تسأله عن حاله يقول اسيا تسأله عن علومه يقول اسيا تسأله عن اخر الأخبار يقول اسيا كل ما يدور في ذهن العشاق هو اسيا ولا ملامة في ذلك فهم تعودوا على تحقيق الذهب بمسمياته وبدون طول غياب الا ذهب اسيا!! والذي اصبح مستعصيا طيلة 12 عاما ولم يكن قريبا في اي وقت مضى مثل هذا الموسم والذي يتضح جليا يوم السبت في ذهاب اسيا فمن خلال هذا اللقاء يرسم الطموح ويعرف مدى تحقيق الآمال ويكتب بقلم رصاص حتى موعد الإياب والذي سيكون موقعة أخرى يصعب على اي رسام رسمها او وصفها لانها ستكون مختلفة وسنتركها الى حينها.. اسيا جعلت المشجع الهلالي يسهر ويتابع رحلة سير الطائرة التي تقل البعثة الزرقاء الى سيدني فهي لأول مرة تحدث مع مشجعي الاندية لدينا ومع هذا التشجيع والجنون المختلف في متابعة سير خط رحلة الطائرة الهلالية لم يتحمل الموقع هذا الضغط والذي اجزم انه لم ولن يتعرض اي سير رحلة طيران مثلما تعرضت له متابعة رحلة (الرياض- سيدني) الموقع شعر بالضغط ولم يتحمل!! اذا كيف سيكون حال المشجع البسيط والذي يعيش ضغطا متواصلا ويمني نفسه ان يغفو ويصحو ويجد ناديه حامل الكأس بدون ان يمر في حالة عدم التوازن التي تتكرر فقط مع اسيا. من الصعب على المشجع ان يتحكم في أعصابه ولن تأخذ منه رأيا او حديثا مقنعا او منطقيا عن وضع فريقه في موقعة العمر يوم السبت فلغة العاطفة هي من تتحدث وتسيطر على الأجواء حتى ما بعد هذه الموقعة والتي تحتاج الى عامل نفسي رهيب ويأتي بعده الامور الأخرى المتعلقة بالتكتيك وأداء اللاعبين داخل الملعب. أخيرا.. عزيزي القارئ جميع ما سبق ذكره عن حالة المشجع العاشق الهلالي قبل نهائي أسيا ينطبق على المشجع الكاره للهلال فهو يعيش في حيرة من أمره وفي حالة عدم توازن والله يكون في عونه..