بدأت بحيرة «تويريت» الخاصة بتجميع المياه الفائضة من سقيا المزارع «الصرف الزراعي» والواقعة في مزارع غرب بلدة الأوجام، تتقلص بسبب المخالفات التي يقوم بها بعض العمالة من ردم في المنطقة لانشاء وعمل مخازن لتجميع الخردة والخشب في ظل غياب الرقابة، ما تسبب في تقليص مساحتها 100 ألف متر مربع من أصل 400 ألف متر مربع، مما أثار غضب الأهالي في الأوجام وجعلهم يطالبون بوقف التعديات وتأهيلها من قبل الزراعة لتبقى فائدتها للمزارع المتواجدة هناك. وأكد عبدالله أحمد آل جميع أن بحيرة «تويريت» هي بحيرة تقع غرب الأوجام بمنطقة المزارع، مشيرا الى أن مهمتها تتركز في تجمع مياه الصرف الزراعي الزائد والقادم من عشرات المزارع لتكون بحيرة ذات جمال، مبينا أن مياه البحيرة يرتفع منسوبها في فصل الشتاء عن 150 سنتميترا، لتكون سببا لتجمع أسراب من الطيور المهاجرة والتي تأتي من قارات العالم لتقيم فيها فترة من الزمان، ولفت آل جميع الى أن البحيرة تعتبر مهمة للمزارعين في بلدة الأوجام، مؤكدا بدء أنشطة تجارية عند البحيرة وبدأت معها مخالفات العمالة الأجنبية لتهدد البحيرة بسبب الردم مما سيؤدي لمشكلة في مياه الصرف الزراعي. وأشار آل جميع الى أن المشاريع التجارية وغير المرخصة والمخالفة من قيام مخازن للخشب والخزانات والخردة تتكون في المنطقة كل ذلك كان على حساب ردم البحيرة. وأشار زهير مسلم آل مبارك الى ضرورة انتباه المسؤولين وخاصة البلدية بما يقام من مشاريع مخالفة في المنطقة، كما أن البحيرة تتواجد منذ سنوات عديدة، فقبل 20 عاما كانت ذات منظر خلاب، ولكن بدأت تتراجع خلال 4 أعوام مضت بسبب المخالفات الواضحة والصريحة في منطقة بحيرة «تويريت» ونحن نطالب المسؤولين بالتحرك وإزالة المخالفات في المنطقة لترجع كما كانت سابقا. ولفت موسى عمران الهاشم الى أن بحيرة «تويريت» بدأت المخالفات تظهر فيها من الجهتين الغربية والشمالية بشكل طولي من خلال إقامة أنشطة غير مرخصة ومخالفة، كما طال البحيرة من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية ردم قلص مساحتها وغير لون مائها، وما زالت هذه الأنشطة قائمة وتتوسع في بحيرة «تويريت». من جانبه أكد الناشط البيئي داوود سلمان آل إسعيد أن بحيرة «تويريت» منطقة تجمع الطيور المهاجرة، ففيها تلتقي آلاف الطيور في الشتاء وتسكنها فترة من الزمن وبعضها يتزاوج وخاصة أن البحيرة تقع في وسط منطقة زراعية، ويلتقي فيها المياه الزائدة لتكون بحيرة يقدر مساحتها بحوالي 400 ألف متر مربع، ولكن البحيرة بدأت تتقلص شيئا فشيئا بسبب التعديات عليها من قبل بعض الأجانب المخالفين، حيث تقلص منها حوالي 100 ألف متر مربع، ولو استمر الحال على ما هو عليه فسوف يتم القضاء عليها بالكامل لتخلق مشكلة للمزارع. مؤكدا أنهم التقوا بمدير الزراعة سابقا وأكد أن منطقة بحيرة «تويريت» عليها تأهيل ولها ميزانية مرصودة ونحن ننتظر تأهيلها. من جانبه أكد رئيس بلدية مركز صفوى المهندس صالح الغامدي أنه وقف بنفسه على المنطقة التي تقع فيها بحيرة «تويريت» فلم يجد ما يثبت أو ينفي بصورة مبدئية على وجود مخالفات في منطقة «تويريت» . مؤكدا أننا لن نثبت مخالفات إلا بعد المتابعة والتواصل مع وزارة الزراعة لأن المنطقة زراعية وتتبع وزارة الزراعة. لافتا الى أنهم وجدوا تسويرا بالقرب من المنطقة وتوجد فيها بعض الأنشطة، ولكن لا نؤكد أو ننفي وجود مخالفات، حيث إننا لم ندخل هذه الأماكن لأن الأمر يتطلب تصاريح بهذا الاجراء وسوف نتأكد ونتابع ذلك هذه الأيام. وقال المهندس الغامدي: خلال زيارتنا وجدنا «تركتر» يعمل بجانب مزرعة في طور التهيئة والتمهيد ولم يحدث شيء بعد وسوف نتحقق من قانونية عمله، كما وجدنا أنقاضا في بعض المواقع ملقاة بجانب البحيرة. الردم طال مساحات كبيرة من البحيرة