يزداد الاهتمام بالمنجزات في مختلف دول العالم ويرافقه اهتمام بالمنجز على أساس أن المنجز لم يكن يتحقق لولا المنجز. من هذه القاعدة اتسعت الرؤية حول تكريم المبدعين وكل مَن يحقق إنجازًا مهما كان نوعه. أمامنا مجموعة من البطولات التي أنجزت بالضرورة على يد أبطال.. فقد حققت أندية القطيف مجموعة من البطولات التي تستحق لمسة الوفاء والعرفان والاشادة. هذه البطولات كانت عنوانًا لأبطال حققوها ويستحقون منا الاحترام والتقدير والتكريم، إذ ليس مستغربًا أن يتم تكريمهم ولكن المستغرب ألا يكرموا لتكون هذه سمة من سمات هذا المجتمع المتحضر الذي دأب على تكريم أبنائه المنجزين. لمسة التكريم وتواجدنا معهم هو تكريم لنا نحن بالدرجة الأولى ولكل فرد من الحضور الذي شاهدناه سواء من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو المسؤولين في المنطقة او رؤساء الاندية او حتى غيرهم من المهتمين بالرياضة في الاحتفاء، فتكريمهم هو تكريم لذواتنا المنجزة ولما انتجه المجتمع على يد أبنائه، فهم القادة الحقيقيون لهذا المجتمع باعتبار أن كل مجتمع يتم تكريمه وفق ما أنتجه من إبداع ومنجز. لسنا عقيمين حتى لا ننجب أبطالًا كهؤلاء كما أن أبناءنا أثبتوا أنهم أبطال لكل ما للكلمة من معنى عبر إبداعاتهم المتواصلة. وما التكريم والوقفة الصادقة من الميدان الرياضي من احتفاء بالابطال عبر التغطية إنما هو تحفيز ووضع خارطة لبقية أبنائنا على أن يسلكوا نفس هذا الطريق حتى نحتفي بهم أيضًا ونبلغهم أننا حجزنا مقاعد لهم يتبوؤونها وقتما ينجزون ونقول لهم أيضًا إن لكل مجتهد نصيبًا وسيكون التكريم من نصيبه. شكرًا لكل من أنجز في مجتمعنا.. شكرًا لمن رعى منجزًا في مجتمعنا.. شكرًا لمن رعى تكريم هؤلاء الابطال حتى يكونوا قدوة لغيرهم وحتى نستمر في إعطاء أبنائنا ما يستحقون من تكريم. وأنا على ثقة بأن لمسة الوفاء والعرفان لن تكون الاولى كما أنها لن تكون الأخيرة.. فأمامنا مستقبل من الإبداع والإنجاز يستحق منا ومن الأجيال المقبلة الواعدة الاحتفاء بهم. كاتب رياضي