سجل جسر الملك فهد رقماً قياسياً لأعلى عدد من المسافرين منذ افتتاحه قبل 28 عاماً وتحديداً في نوفمبر 1986، وذلك خلال عطلة عيد الأضحى المبارك. وأوضح الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة بشؤون الجنسية والجوازات والإقامة في وزارة الداخلية البحرينية أن منافذ البحرين الرسمية شهدت كثافة كبيرة في حركة المسافرين القادمين والمغادرين وذلك خلال أيام موسم الحج وعطلة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1435ه - 2014م. مبيناً أن نسبة الزيادة في أعداد العابرين عبر جسر الملك فهد خلال عيد الأضحى هذا العام فاقت ب22 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغت الزيادة في أعداد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي 51 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويوضح الجدول أن يوم الوقوف بعرفة شهد عبور أكثر من 57 ألف مسافر، و51 ألفا في أول أيام العيد، و67 ألفا في ثاني أيامه، مقابل 90 ألفا في ثالث يوم. أما رابع يوم، فقد حقق الرقم القياسي في تاريخ جسر الملك فهد، حيث شهد عبور 100325 مسافراً، ليعاود الانخفاض إلى أكثر من 92 ألفا، ثم 87 ألفا، 81 ألفا، و73 ألف مسافر تباعاً. ونوه الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة إلى أن موسم هذا العام قد شهد أعلى معدل عبور يومي للمسافرين منذ افتتاح جسر الملك فهد إذ بلغ عدد المسافرين (100325) مائة ألف وثلاثمائة وخمسة وعشرين مسافراً. من جانبهم، قال مسافرون ل"اليوم": إن جسر الملك فهد شهد ازدحامات أقل من المناسبات السابقة، حيث تراوحت ساعات الانتظار بين ثلاث إلى أربع ساعات، مقابل وصولها إلى أكثر من ست ساعات في عيد الفطر الماضي. وأشار المسافر عمر نظال إلى أنه وأثناء عودته من زيارة إلى المنطقة الشرقية، فوجئ بوجود سيارات متوقفة على الجانب الأيمن، وأدت إلى عمل مسار واحد فقط، حيث احتاج إلى أكثر من 40 دقيقة للوصول إلى المنفذ السعودي نظراً للازدحام الخانق. وتابع: لم يكن يفعل هؤلاء شيئاً سوى التصوير، ولكن الزحام الخانق كان بسبب إغلاق المسار بالسيارات المتوقفة. فيما قال المسافر توفيق علي: إنه احتاج إلى أكثر من ساعتين ونصف لعبور المنفذ السعودي باتجاه البحرين، فيما لم يتأخر أكثر من نصف ساعة على الجانب البحريني من المنفذ. وأضاف: "أثناء دخولي إلى السعودية في أول أيام التشريق، احتجت إلى عشر دقائق لإنهاء الإجراءات في الجانب البحريني من الجسر، مقابل ساعة ونصف على الجانب السعودي". في المقابل، ذكر المسافر مهنا الكريمي أن الازدحامات الخانقة كانت على الجانب السعودي فقط من المنفذ، مقابل تسيير في حركة السير في الجانب البحريني، مشيراً إلى أن ساعات الانتظار كانت أقل من المناسبات السابقة.