بالأمس كنت أشاهد فيلما أجنبيا على إحدى قنوات الشر ودعاة التغريب ورأيت ما تقشعر له الأبدان الصحيحة والفطر السليمة من استهتار بالمرأة واستعمالها كأداة لا نفع منها الا لممارسة الرذيلة او الزج بها في مجالات ليست لها أصلا وإنما لأجورهن الأقل هذا إن كان ثمة أجور تستحق معها كل هذا الإهمال للمرأة المسكينة وإيهامها بأنها حرة.. ليرى العالم المخدوع أن هنالك من يحترم المرأة ظاهرا ويهينها في الباطن وهذا مما يمهد لاحتلال الفكر قبل احتلال الوطن. اطلعت على المدرسة السويسرية للاتيكيت وتعرفت على المدرسة الفرنسية للاتيكيت وغيرها وكلها رياء ونفاق أمام الناس فقط ولكنها في الحقيقة خواء لا خير فيه!! ولكني انبهرت وتأثرت بمدرسة محمد عليه الصلاة والسلام في الإتيكيت «حسن التعامل مع الآخرين» وما ترك خيرا الا دلنا عليه وأمرنا به. للأسف يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية ولا ننبهر بالحديث الشريف «إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته». يعتقدون أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربية ونسوا الحديث الشريف: «من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح».. في غزوة خيبر جلس رسولنا الكريم على الأرض وهو مجهد وجعل زوجته صفية تقف على فخذه الشريف لتركب ناقتها، هذا سلوكه في المعركة فكيف كان في المنزل؟!!! كانت وفاة رسولنا الكريم في حجر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إذا كان النبي مع ام المؤمنين عائشة وعندما يريد أن يشرب يأخذ نفس الكأس التي شربت فيها ويشرب من نفس المكان الذي شربت منه.. (قال رسول الله انك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك) إنها المحبة والرومانسية الحقيقية من الهدي النبوي. سئلت السيدة عائشة ما كان رسول الله يعمل في بيته؟ قالت «كان بشرا من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وأهله حتى تقام الصلاة». يخطئ من يظن ان الاتيكيت هو أن تتفوه بكلمات انجليزية أو فرنسية أو أن تأكل بيدك اليسرى أو «ترقق صوتك وتبرز مفاتنك بالنسبة للمرأة» فمفهوم الاتيكيت أشمل من ذلك واحفظ للعرض. «كن على خلق» فأنت من أمة جاء نبيها الكريم لكي يتمم مكارم الأخلاق بأمر ربه، واقتدِ بأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام في حياتك كلها ومع أهلك. اللهم صل وسلم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم، وهو لا ينطق عن هواه ولكن تصرفاته أمر من الله يشرعه للناس فمن تمسك بسنته، واهتدى بهديه، فقد أفلح في حياته الدنيا والآخرة. والحمد لله الذي لم يتركنا هملا وبعث لنا رسولا يهدينا سبل السلام وطريق الجنة.