اكتشف علماء الفلك واحدا من مصادر أشعة اكس فائق التألق مرافقا لنجم أزرق عملاق كتلته تبلغ 18 إلى 23 مرة كتلة الشمس، حيث تم تحديد الثقب الأسود الذي يلتهم النجوم بشكل أسرع مما كان يعتقد، ويحرر إشارات أشعة اكس براقة غير معتادة، وربما تساعد على فهم الأجرام فوق الضخمة الغريبة في أعماق الفضاء. ويساعد الاكتشاف في تسليط الضوء على أصل أشعة اكس بعد فترة طويلة لم تعرف مصادرها، حيث كان الاعتقاد في سبعينيات القرن الماضي: أن الثقوب السوداء تعطي الطاقة لها، مع مادة حولها تعطي الضوء، والثقوب السوداء تمزقها، لكن ذلك يخالف كتل الثقوب السوداء التي تتشكل من خلال موت عنيف للنجوم الضخمة وتزن حوالي 3 إلى 100 مرة كتلة الشمس، فيما توجد ثقوب سوداء فوق عملاقة تبلغ كتلتها ملايين إلى بلايين المرات كتلة الشمس بمراكز المجرات. يٌذكر أن مصادر أشعة اكس فائق التألق لها بريق بين كتلة النجوم والثقوب السوداء فوق الضخمة، وتم اقتراح أن مصدر أشعة اكس فائق التألق ربما يرتبط بالثقوب السوداء متوسط الكتلة، وهي مئات إلى آلاف المرات كتلة الشمس. والآن تم التعرف على واحد من تلك المصادر لأشعة اكس فائق التألق، وهو ليس ثقبا أسود متوسط الكتلة، لكن نوعا ما ثقب أسود استثنائي لا تزيد كتلته على كتلة الشمس إلا 15 مرة، وربما الثقوب السوداء مع كتلة متوسطة نسبيا : تجد طريقها لتشع أشعة اكس فائقة التألق ضخمة. والثقب الأسود P13 في ضواحي المجرة الحلزونية القريبة NGC 7793 التي تبعد حوالي 12 مليون سنة ضوئية : هي أبعد مصدر أشعة تم اكتشافها منذ أكثر من 30 عاما بواسطة تلسكوب اينشتاين لأشعة اكس التابع لوكالة ناسا. ويمتلك الثقب الأسود نجما مرافقا له، وهو نجم أزرق والغاز الصادر من هذا النجم المرافق: يتم امتصاصه إلى P13 ، وهذه المادة تصبح ساخنة جدا وبراقة، وتجعل الثقب الأسود - على الأقل - أسطع بمليون مرة من الشمس، وموطن الثقب الأسود "الجائع P13" يمكن رؤيته بسهولة كمصدر من الوميض الأزرق.