أكّد الفنان فايز المالكي بأن مسرحية "الرحلة" التي جرى عرضها في الشرقية خلال برنامج العيد، تناقش قضايا المبتعثين الذين أنفقت الدولة عليهم المليارات، وتطرح بعض السلبيات التي يقع فيها المبتعثون، كما تناقش قضايا ذوي الاحتياجات في المملكة، وذلك عبر شخصية الطالب المبتعث الكفيف عمّار، حيث سلّطت المسرحية الضوء على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف يتم التعامل مع هذه الفئة في الخارج. وأضاف "لعل المفاجأة كانت في أن الذي قدّم هذه الشخصية هو الشاب عمّار الخالدي، وهو من ذوي الإعاقة البصرية، وهي سابقة تُعدّ جديدة من نوعها في المسرح السعودي، حيث تمكّن المالكي ومؤلف ومخرج المسرحية خالد الباز من توظيف هذه الشخصية بشكل ناجح وفعّال، من خلال الاستعانة بأحد ذوي الاحتياجات الخاصة لتأدية هذا الدور، حيث يقوم فعلا الشاب عمّار بشرح معاناة هذه الفئة التي ينتمي إليها، إضافة إلى إيصال رسالة إلى الجميع مفادها أن المملكة لم تفرّق في برنامج خادم الحرمين للابتعاث بين الطالب المعاق والسليم، وكذلك أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على النجاح والإبداع والتألّق، متى ما تم إتاحة الفرصة لهم لاكتشاف مواهبهم وصقلها بالطريقة الصحيحة، وتستعرض المسرحية فرص الابتعاث في المملكة وكيفية حصول بعض الأشخاص على هذه الفرص، ومن خلال المسرحية يتم تبيان كيفية استثمار المبتعثين في البيئة المحلية، من خلال المعطيات والمتغيرات العالمية وكيفية التعامل معها، وكيفية معالجة الخلل في فكرة الابتعاث عند البعض ووضع برامج تأهيلية للمبتعثين بعد الانتقال من بيئة محافظة إلى بيئة منفتحة إضافة إلى الآمال التي نعلّقها على ممثلينا في الخارج". وتابع يقول "يتضح من العرض المسرحي أن سقف النقد ارتفع بشكل كبير من خلال نضج الفكر في الطرح المقدّم، فطرْح قضايا الابتعاث أو القضايا الأخرى يجب أن يتم تناولها بجميع أبعادها وبدون تقليدية، ونحن من خلال المسرحية نقدّم نقدا هادفا، وهو توجّه حكومتنا الرشيدة بدون أي تجاوزات".