أكد سفير جمهورية العراق في المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي ل"اليوم" أنه لم يتم تحديد اطار زمني لإعادة افتتاح سفارة السعودية في بغداد حيث كانت المباحثات بين وزيري الخارجية السعودي والعراقي تتمحور في مجمل القضايا الاقليمية والدولية الهامة للمنطقة. جاء ذلك بعد إعلان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبلغه عزم المملكة إعادة فتح سفارتها في بغداد على هامش مؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب. وحول تعثر ملف المعتقلين السعوديين في العراق أكد سفير العراق لدى المملكة:"الملف يحظى باهتمام من البلدين ومن الملفات والنقاط المهمة التي يتعاملان معها بإيجابية وسلاسة وقريبا إن شاء الله سيتم ايجاد حل لهذا الملف واستكمال ما تم توثيقه في اتفاقية العاصمة الرياض في تبادل السجناء بين المملكة والعراق وشهدها بين وزيري العدل السعودي والعراقي تبعها زيارة عدنان الأسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية لوزير الداخلية السعودية وتم التباحث على جميع الأصعدة ومن بينها ملف المعتقلين السعوديين في العراق". وقال الدكتور الجميلي: "المملكة والعراق تجمعهما علاقات تاريخية وروابط دم ودين وهناك مصالح كبيرة مشتركة بين البلدين فكلاهما يهمهما أن يعم السلام في المنطقة وهذا يعتبر هدفا مشتركا وهناك أوجه للتعاون الأمني والاقتصادي المشترك وهناك أواصر اخرى كثيرة تجمعنا مثل الزيارات المتبادلة بين البلدين والحجاج والمعتمرين والشريط الحدودي الكبير بين البلدين من مصلحة البلدين حماية هذه الحدود وحفظ الأمن واستخدامها لمصلحة الشعبين جميع هذه القضايا المشتركة ستضمن ازدهار العلاقات ما بين المملكة والعراق". وكان مؤتمر جدة لمكافحة الارهاب والذي عُقد في 11 سبتمبر 2014 حضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، ووزير الخارجية الأميركي لبحث سبل مكافحة الارهاب والتصدي لداعش وقد اختتم المؤتمر مؤكداً على ضرورة تجفيف منابع تمويل التنظيمات الارهابية المتشددة.