تعد المنطقة الشرقية من أهم الوجهات السياحية بالمملكة حيث تحتل بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مكاناً بارزاً في خارطة السياحة الخليجية، خاصة بعد المشروعات العملاقة التي تم إنجازها فيها وأهمها الواجهة البحرية للمنطقة الشرقية الذي تمتد من الخبر إلى الجبيل، ووجود أماكن تناسب العائلة السعودية بكل عاداتها وتقاليدها. ويعزي فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار زيادة عدد السياح ومرتادي فعاليات التسوق والترفيه للمنطقة الشرقية، بعد أن أصبحت من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكثير من الأسر في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، لما تملكه من مناخ خصب لمزيد من مشروعات السياحة والضيافة والتوسع الذي يشهده قطاع الإيواء السياحي في المنطقة. كما ان خطة التنمية تمثل الدور الاستراتيجي للهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق تنمية منضبطة ومستدامة لقطاع السياحة بالمنطقة الشرقية، وتركز رؤية الهيئة العامة للسياحة والآثار في خطتها أن تكون المنطقة الشرقية، الوجهة الأساسية على الخليج العربي للعطلات العائلية، التي تجمع بين الاسترخاء والأنشطة المتنوعة، والاستمتاع بالمزايا التراثية والبيئية للمنطقة، والرحلات البرية والبحرية، ضمن إطار القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية. ولذا فأن المقومات السياحية بالمنطقة الشرقية تحمل الكثير من الإمكانات والتي يمكن للسياح الاستمتاع بها واستخدامها، خاصةً خلال الأشهر المعتدلة الحرارة، وهذه المقومات تتمثل في المقومات الطبيعية، مقومات السياحة البحرية، مقومات الآثار والتراث العمراني، المقومات المرتبطة بجوانب أخرى من التراث الثقافي، مقومات حضرية، المهرجانات والفعاليات، ووجود العديد من المرافق والخدمات السياحية المتنوعة. كما ان الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية في المملكة، تعد السياحة قطاعا منتجا يهدف إلى تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين وتفعيل مشاركتهم في قطاع السياحة، وان من اهداف تنمية السياحة في المنطقة الشرقية الإسهام في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية – الثقافية من خلال التحفيز والتنويه بالتراث الثقافي للمنطقة، والرياضي، وسياحة المغامرات، والسياحة الريفية، والمهرجانات، والسياحة البحرية، والسياحة الصحراوية، وسياحة المعارض والمؤتمرات، مركزة على الاستفادة القصوى من التنوع الجغرافي للمنطقة في سياق أهداف التنمية السياحية الوطنية المرتكزة على تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية إقليمية متوازنة، وتوفير فرص عمل للمواطنين. واوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والاثار وامين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان ان معدل الاشغال في قطاع الايواء السياحي في المنطقة الشرقية بلغ 100% خلال عيد الاضحى المبارك . وذكر البنيان خلال جولة قام بها على مرافق الايواء في الدماموالخبر ان القطاع السياحي في المنطقة الشرقية يعتمد بدرجة كبيرة على زوار المنطقة الوسطى ودول الخليج العربي بحكم توفر عدد كبير من الامكانيات السياحية وقربها من مجلس التعاون ومحدودية البدائل للسياحة المغادرة ، كما كان لكثافة الفعاليات التي تشهدها المنطقة دورا بارزا في زيادة عدد السياح بالمنطقة . وحول جاهزية مرافق الايواء من فنادق ووحدات فندقية مفروشة قال البنيان ان فرع الهيئة استمر في العمل خلال اجازة عيد الاضحى للرقابة على قطاع الايواء السياحي وتقديم الخدمات الطارئة والمستعجلة بالإضافة الى تنفيذ خطة الجولات الرقابية للمفتشين التي تهدف إلى الرقابة على منشآت الإيواء السياحي ووكالات السفر ومتابعة الشكاوى خدمة للزوار التي تستقبلهم المنطقة الشرقية. و بين البنيان ان متوسط معدل الإشغال الفندقي لهذا العام قد تجاوز 66% والذي سجل قبل عامين ، كما توسع قطاع الإيواء السياحي وتنامي القطاع الفندقي ببلوغه 112 فندقاً مع نهاية هذا العام 2014 ، وتوقع القفزة المتمثلة الى 148 فندقاً خلال الثلاثة اعوام القادمة ، حيث سيتم الترخيص لعشرة فنادق قبل نهاية العام الحالي من فئة خمسة واربع نجوم ، كما سترتفع عدد الشقق المفروشة من 700 شقة إلى 800 في حلول عام 2016 م .