رحبت الحكومة الفلسطينية باعتزام الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين، ورد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على واشنطن من الخطوة السويدية بالقول: إن الاعتراف بدولة فلسطين هو "الطريقة الوحيدة للقضاء على الإرهاب". وأعرب رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني في بيان عن شكر بلاده للسويد لدعمها "الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة"، مطالبا الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين. وكان رئيس الوزراء السويدي الجديد ستيفان لوفين أعلن الجمعة اعتزامه الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه لم يحدد موعدا لهذه الخطوة التي ستكون السويد أول دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي تقوم بها. تجدر الإشارة إلى أن بولندا والمجر وسلوفاكيا كانت قد اعترفت بدولة فلسطين، ولكن ذلك كان قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. وبنى لوفين قراره باتخاذ هذه الخطوة على أساس امكانية "انهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين فقط عبر حل الدولتين، والذي يتم التفاوض بشأنه وفقا للقانون الدولي". وتابع لوفين حديثه قائلا: إن هذه الخطوة "يجب أن تضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين في تقرير المصير والأمن". وأوضح لوفين أن حل الدولتين يتطلب "اعترافا ورغبة متبادلين في التعايش السلمي، ولذلك فإن السويد ستعترف بدولة فلسطين". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في عام 2012 لصالح منح صفة "دولة مراقبة غير عضو" للفلسطينيين، بعد عرقلة طلب العضوية الكاملة عام 2011 في مجلس الأمن. من جانبها، اعتبرت واشنطن أن أي اعتراف بدولة فلسطين أمر "سابق لأوانه"، وكررت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي دعم واشنطن لمبدأ قيام "دولة فلسطينية"، ولكن عبر عملية سلام و"حل تفاوضي واعتراف متبادل" بين الفلسطينيين وإسرائيل. وذكرت ساكي أن الولاياتالمتحدة ووزير خارجيتها جون كيري الذي كان مهندس إحياء الحوار المباشر بين الجانبين بين يوليو 2013 وأبريل الفائت، سعت دائماً إلى "حل يقوم على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب"، لكنها تداركت أن "على الطرفين أن يتحليا بالعزم والقدرة على المضي قدماً".