كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن قيمة صفقات مزاد بورصة تداول التمور، لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور "للتمور وطن 2014" بلغت 62 مليون ريال. بينما عبرت المزاد 7730 مركبة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام جاءت محصلة مبيعات الفترة الأولى التي استمرت 32 يوما، في حين يتوقف المزاد بشكل مؤقت لمدة 3 أيام اعتباراً من يوم غد الجمعة، ويعود مرة أخرى للتداول الاثنين 12 ذو الحجة. وفي السياق، واصلت بورصة المزاد تألقها أمس الذي شهد عقد المزيد من الصفقات، فيما تراوحت أسعار مبيعات قيمة المن الواحد لجميع أصناف التمور بمختلف فئات الجودة بين 750و8 آلاف ريال. كما شهد المزاد دخول أول دفعة من صنف "الشبيبي" لأول قطفة من هذا الموسم الذي وصل من إحدى مزارع بلدة الشعبة بكمية 3 أمنان تقريبا. ولفت الملحم إلى أن 32 يوما وأكبر واحة في العالم مشغولة بإنجازات التمور، تستقطب ضيوفا جاؤوا يكتشفون عالم تمورنا الطيبة، ويستمعون قصص أشجار النخيل الباسقة التي تهب للجميع أنبل الثمار. حيث شهد المهرجان في أيامه الماضية نجاحا وتألقا عبر تفاصيل يومية عنوانها صفقات قياسية عادت بالخير الوفير على المزارع والمستثمر والمستهلك أيضا. مبينا أن 40 % من مجمل تمور الأحساء يتم تسويقها عبر بورصة مزاد المهرجان تحت سقف أكبر مظلة لتداول التمور في العالم "مدينة الملك عبدالله للتمور"، في حين يتم تسويق نسبة 60 % من مجمل إنتاج الأحساء خارج مزاد المهرجان من بينها 16 ألف طن يتم توريدها إلى مصنع التمور التابع لهيئة الري والصرف بالمحافظة، وكميات التمور المتبقية يتم بيعها من المزارع مباشرة. بدوره، أكد وكيل الأمانة لشؤون الخدمات المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، أن المهرجان تحول من حدث موسمي لبيع وشراء التمور، إلى ساحة استثمارية اقتصادية مهمة يستقطب التجار ومنتجي التمور من مختلف مناطق المملكة. مشيرا إلى أن المزاد سيتوقف بشكل اضطراري لمدة ثلاثة أيام لالتقاط الأنفاس، على أن تعود صيحات الدلالين مرة أخرى يوم الاثنين المقبل، متوقعا زيادة القوة الشرائية لتعاملات البورصة في الفترة الثانية، بعد عودة الحجاج من فئة المستهلكين والعمالة التي ستدفع بكميات أكبر من التمور للمزاد تقابله زيادة في الطلبات، إلى جانب عوامل أخرى ستساهم في رفع أرقام المبيعات، من خلال عقد المستثمرين تعاقدات وصفقات نوعية.وأضاف أن إدارة المهرجان وحتى الفلاح البسيط يحرص في الوقت الحالي على الارتقاء بالجودة، والتركيز على النوع أكثر من الكم، منوها بأنه في النسخة المقبلة سنعمل على إدخال مزيد من الرعاة من أجل تحفيز ومكافأة المزارعين بمنح العديد من الهدايا والجوائز الكبيرة. داعيا الشركات الوطنية من باب المسؤولية الاجتماعية، للمشاركة في الرعاية دعما وتقديرا للمكانة البارزة للتمور، ولتعزيز روح المنافسة. وصول أول دفعة من صنف "الشبيبي"