سجلت بورصة مبيعات التمور منذ انطلاقة مهرجان الأحساء النخيل والتمور "للتمور وطن 2014" وحتى مزاد اليوم الجمعة ، حوالي 49 مليون ريال . وتأتي هذه الأرقام القياسية لعمليات البيع الشراء ، وسط ارتفاع نسبة تدفق كميات كبيرة من أصناف التمور المختلفة إلى مظلة المزاد في مدينة الملك عبدالله للتمور بنسبة وصلت إلى 25% وهذه النسبة مرشحة للصعود في الأيام المقبلة ، بينما تعد الفترة الحالية ذروة موسم جني محصول التموربالأحساء . وقد وصف متعاملون في السوق مؤشر عمليات البيع والشراء بأنه قوي ومستمر في صنع صفقات كبيرة إلى نهاية المزاد ، في حين سيتوقف المهرجان بشكل مؤقت فترة عيد الأضحى المبارك ، ليعود المزاد مجدداً استقباله للتمور مرة أخرى بعد العيد . فيما أكد أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم ، أن المزاد لن يتوقف عند هذه الأرقام لوجود حركة قوية في تداولات البيع والشراء ، مشيرا إلى أنها بزيادة مضطردة وستنمو خلال الأيام المقبلة حيث الزيادة الإنتاجية من مزارع الواحة والتي تورد إلى المزاد حيث نعيش هذه الفترة في ذروة "الصرام" جني محصول التمور لهذا الموسم، إلى جانب الإجازة الرسمية ، إضافة إلى الجودة العالية التي تتمتع بها أصناف تمور الواحة ، كل هذه الأسباب جعلتنا نثق تماماً بأن المبيعات ستزيد بشكل قياسي ، وهي سمة أكدها المهرجان هذا العام بشكل كبير حسب الأرقام والإحصائيات والصفقات الماسية ، التي يسجلها المزاد . وأوضح أن منتجات التمور في الأحساء هي العمود الفقري لأصناف التمور على مستوى المملكة في ناحية الجودة والكميات ، وأي نجاح تحققه تمورنا ما هو إلا نجاح لهذا القطاع الحيوي بالدوله ، منوهاً بأن نشاط المبيعات في مزاد أكبر مضلة لتداول التمور في العالم تبشر بموسم خير للمزارع الذي اعتنى بجودة تموره ، مبيناً أن آلية وأسلوب التسويق في منصة المزاد إلى جانب تطبيق التقنية الالكترونية في عمليات التسويق زاد من كمية المبيعات ، بتواجد عدد كبير من المستهلكين خلق أسعار تنافسية متوازنة . بدوره لفت وكيل أمانة الأحساء لشؤون الخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج ، إلى أن نسبة المبيعات العالية التي تم تسجيلها ، هي انعكاس لقوة المهرجان وحركة البيع والشراء التي لا تهدأ حيث مؤشرها في خطوط تصاعدية محققة قفزات متتالية شكلت مسار المزاد . وقال : إنه على ضوء تلك المعطيات على مستوى المبيعات فإن النسخة المقبلة ستكون قناة تسويقية مختلفة تماما ، حيث تعكف الأمانة مع شركائها التنفيذيون ، بالعمل فور انتهاء المهرجان على رسم خطط نوعية جديدة لمهرجان 2015 ، مشيراً الى أنه من الطموحات والأهداف التي نسعى إليها بقوة وبإصرار إبراز هوية أصناف تمور الواحة عالية الجودة والتي تعكس عراقة مجتمع الأحساء وأصالته في مجال النخيل والتمور ، بأن تكون تمور الأحساء قائدة وهوية وطنية ليس فقط على المستوى المحلي بل على مستوى التصدير الخارجي وهذا بالطبع يتطلب بعض الوقت وجهودا جبارة لتحقيقه . وأكد أنه بتوفيق الله وصلت أصداء المهرجان إلى جميع مناطق المملكة ، مشيرا إلى أن الصفقات الماسية كان لها صدى كبيراً بين المواطنين مما يتطلب مسؤولية أكبر لتطوير هذا المهرجان.