تمكنت شرطة منطقة المدينةالمنورة ممثلة في مراكز الضبط الأمني من إعادة أكثر من 1318 شخصا حاول الحج بدون تصريح، حيث تمت إعادة عدد من المواطنين والمقيمين. فيما تمت إحالة عدد من مخالفي نظام الإقامة إلى إدارة الوافدين والبالغ عددهم 258 من إجمالي المعادين، كما تم القبض على 63 سيارة مخالفة وكذلك إعادة 254 سيارة. وتأتي جهود هذه المراكز ضمن الخطة الأمنية التي تعمل بها شرطة منطقة المدينةالمنورة، حيث بلغ عدد المراكز 13 مركزا منها مراكز دائمة و6مراكز موسمية. وفي سياق آخر، ومع اقتراب يوم عرفة، عززت قوات الأمن استعداداتها المكثفة، وذلك بتكثيف القوى البشرية والآليات، وتسخير التقنيات الحديثة لضبط الخارجين عن النظام ممن يحاولون الحج بدون تصريح، أو يقومون بنقل ومحاولة تمرير المخالفين عبر نقاط التفتيش في المراكز الحدودية لمكةالمكرمة، أو من خلال الطرق الترابية الموازية لطريق الحرمين «جدة - مكة». "اليوم" تواجدت بمركز الشميسي الواقع بالقرب من مكةالمكرمة، والذي يُعد من أهم وأكبر المراكز الحدودية لمكةالمكرمة، الذي يتدفق منه ضيوف الرحمن الذين يقصدون مكةالمكرمة لأداء العمرة أو مناسك الحج القادمين براً وبحراً وجواً، حيث رصدت عدسة "اليوم" الاستعدادات التي تقدّمها قوات الأمن والجهات الحكومية الأخرى، والتي فتحت جميع المسارات لتخفيف تكدس المركبات، وإحكام السيطرة على المخالفين وضبط السيارات المخالفة. وقال مساعد قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكةالمكرمة العقيد عبدالعزيز الحماد: «انتهجت قوات الأمن لهذا العام نقطة فرز قبل وصول المركبات والحافلات لمركز الشميسي، حيث يتم تحويل الحافلات التي تقل الحجاج عبر نقطة الفرز الأولى، والتأكد من وثائق الحجاج، ووضع لاصق بلون معين يختلف من يوم لآخر يوضع على مدخل رحاب الحافلة، ويلصق في هيكل الحافلة، بحيث يصعب فتحه بطريقة دون وضوحها، وفي حال تمزيقه يتضح لرجال الأمن في مركز الشميسي أن الحافلة قامت بإنزال أو تحميل ركاب آخرين، حتى تصل الحافلة لمركز الشميسي من الطريق المخصص للحافلات التي تقل الحجاج، وعند نقطة الشميسي يتم التحقق مرة أخرى من الوثائق، وتسجيلها في مصلحة الإحصاءات العامة بالأعداد، وبعدها يتم السماح للحافلة بالدخول لمكةالمكرمة، فيما تبقى المركبات الأخرى في الطريق الرئيسي حتى الوصول لمركز الشميسي، ويتم فيها التحقق من الوثائق، وحجز المركبات غير المصرح لها في نقطة المرور والتي تُعد النقطة الثالثة». وأوضح ان قوات الأمن أكملت استعداداتها لضبط منافذ مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منذ وقت مبكر، مشيرا إلى أن هناك 6 مراكز حدودية تتمثل في البهيتة، والشميسي الجديد، ونقطة الكعكية، والكر، والشميسي القديم، والتنعيم، وغيرها من النقاط الأولية مثل نقاط عشيرة، وبحرة، والجموم، وطريق المدينة. وأضاف الحماد: إن العمل في نقاط التفتيش الرئيسة يعتمد على ضبط كل من يمر بالنقطة سواء من الركاب أو الراجلين، بينما هناك قوة خاصة لمتابعة الطرق البرية، إضافة إلى وجود أجهزة لوحية تقوم بقراءة الباركود الموجود بتصريح الحج، الذي يوضح معلومات كاملة عن الحاج، وفي حال لم يتم قراءته يكون على حامله مشكلة أو تزوير. وأشار إلى أن المخالفين الذين يتم ضبطهم، ويقتضي الأمر توقيفهم ستتم إحالتهم إلى مركز الإيواء بمنطقة الشميسي، والذي تمت تهيئته لمثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن هناك حزما في التعامل مع المخالفين، وتسجيل المخالفات في نقاط التفتيش عن طريق نظام البصمة الذي تم توفيره في المنافذ، لافتاً إلى وجود مفتشات في حال الاشتباه في وضع امرأة يتم إحالتها للقسم النسائي للتأكد من هويتها. خطة الدفاع المدني من جهة أخرى، أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبد الله العمرو جاهزية قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج بنسبة 100% لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة والمشاعر، والتصدي لكافة المخاطر المحتملة في جميع أعمال الحج. وعبر اللواء العمرو خلال اللقاء السنوي مع منسوبي الدفاع المدني المشاركين في أعمال الحج هذا العام والذي عقد بمقر المديرية بالعاصمة المقدسة صباح أمس عن ثقته الكاملة في قدرات رجال الدفاع المدني على أداء مهامهم في حج هذا العام بكل كفاءة واقتدار، من خلال استشعارهم ضخامة المهمة المنوطة بهم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وما توفر لهم من تجهيزات فنية ومعدات متطورة وما حصلوا عليه من تدريب وتأهيل. كما اطلع اللواء سليمان بن عبدالله العمرو على آخر المستجدات والاستعدادات لتنفيذ الخطة العامة للدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، ومدى جاهزية قوات الدفاع المدني المشاركة بالحج لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة والمشاعر. واستمع اللواء العمرو خلال الاجتماع والذي كان بحضور قيادات المديرية العامة للدفاع المدني إلى عرض تفصيلي من اللواء عابد الصخيري قائد قوات الدفاع المدني بالحج عن الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية خلال موسم الحج، وجاهزية قوات الدفاع المدني للتعامل معها، وألقى اللواء العمرو كلمة خلال أعمال الاجتماع أكد فيها حرصه على الوقوف على الوضع الميداني لجميع الفرق والوحدات المشاركة في مهمة الحج والتأكد من جاهزيتها وتنفيذ عدد من البرامج منذ وقت مبكر للارتقاء بقدرات جميع ضباط وأفراد الدفاع المدني لأداء المهام المنوطة بهم وتحقيق أفضل استفادة من المعدات والآليات التي وفرتها الدولة - رعاها الله - لقوات الدفاع المدني بالحج. قطار المشاعر وفي نفس السياق، خصصت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج 9 وحدات متخصصة للتعامل مع حوادث القطارات في جميع محطات قطار المشاعر في منى ومزدلفة وعرفات ومتابعة الإجراءات الوقائية لتجنب كافة المخاطر التي تهدد سلامة الحجاج مستخدمي القطار. وأوضح العقيد عجاب الحربي ضابط الإشراف على قطار المشاعر أن الدفاع المدني شريك أساسي في خطة تشغيل القطار في حج هذا العام من خلال الوحدات والفرق التي تتمركز داخل المحطات، وكذلك الوحدات التي يتم نشرها في المخيمات التي تقطنها بعثات الحج التي تستخدم القطار لأداء المناسك بالمشاعر، مؤكداً أن جهود الدفاع المدني تتركز بالدرجة الأولى على تعزيز الإجراءات الوقائية للحد من الحوادث التي يمكن أن تقع في محطات القطار أو المناطق المحيطة بها، وكذلك أثناء صعود الحجاج للقطار أو نزولهم منه، والتدخل السريع للتعامل مع أي حوادث قد تحدث في المحطات أو المناطق المحيطة بمسار القطار. وأكد العقيد عجاب الحربي أن الدفاع المدني كان له إسهامات في كل ما يتعلق بأنظمة السلامة بمشروع قطار المشاعر منذ بدء العمل به، وكذلك كل ما يتعلق بخطط تشغيله وصيانته واختباره وتفويج الحجاج الذين يسمح لهم باستخدامه، موضحاً أن استعدادات قوة الدفاع المدني المشرفة على تشغيل قطار المشاعر في الحج هذا العام بدأت منذ انتهاء حج 1434ه من خلال عقد عدة اجتماعات بتوجيه من صاحب سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لتقييم عمل القطار ومناقشة كافة الإيجابيات والسلبيات الخاصة بخطط وبرامج تشغيله، تلا ذلك مجموعة من ورش العمل والتي استمرت حتى بداية موسم الحج هذا العام، وناقش سبل تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات، حيث قدم الدفاع المدني عدداً من التوصيات التي سوف يتم تنفيذها في خطط تشغيل القطار في حج هذا العام. وعن طبيعة مهام قوة الدفاع المدني المختصة بالإشراف على قطار المشاعر، أكد العقيد عجاب الحربي أن ذلك يشمل متابعة جميع البنى التحية للقطار والتأكد من توفر اشتراطات السلامة فيها، بما في ذلك الأعمال والإضافات التي قد تستحدث، ومساندة الشركة المشغلة للقطار في حالات الطوارئ بما في ذلك أعمال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والإخلاء والإشراف على جاهزية وكفاءة متطلبات السلامة في جميع مكونات المشروع وخطط تشغيله من خلال أطقم عالية التجهيز.