*مَن يدلُّنا.. على سوق المسؤولية؟!.. من يستطيع تحديد مكانه؟!.. نريد الهبوط إليه كبارًا وصغارًا.. نريد أن نبيع نتائج معالم المقولة الشهيرة: (يا عمي رح اشتر).. نغمة وردت في طيات جواب وزير الزراعة.. أثناء زيارته منطقة نجران.. هل هي قانونية؟!.. دعونا نسبح في مجال الدهشة.. معها لا شيء يهمّ.. الوزارات ليست ملكًا للمسؤول.. كل وزارة تحمل هموم قطاع محدّد.. هل يعتقدون أن الوزارة جزء من الممتلكات الشخصية؟!.. هل يعطون أجوبة تدور في فلك هذا الاعتقاد؟!.. مزارع بسيط.. كان يسأل عن تأمين (أمصال) الحمى القلاعية ل(ماشيته).. فيأتي رد الوزير.. (يا عمي رح اشتر). *تأمين هذه (الأمصال) من مسؤوليات وزارة الزراعة.. تعطيه للبعض وتمنعه عن آخرين بحجة النقص.. توجيه السائل إلى الشراء من السوق.. ليس من مهام أي مسؤول.. التوجيه (لطمة) للمزارعين.. فهل كانت الإجابة نتاج عجز؟!.. جواب يعطي مؤشرات مخيفة.. الحقوق للجميع.. تحت مظلة النظام.. وليس الاجتهاد.. هل للإجابة سند قانوني؟!.. كانت (تغريدة) في الفضاء العربي. كم مليار ريال تمّ صرفها على الزراعة العشوائية؟!.. كم كان نصيب المزارعين في القرى والأرياف؟!.. اقصد المزارعين الذين يمتهنون الزراعة كمهنة.. كم مليارًا يتم صرفها سنويًّا على العناية بتربية خيول الوزارة؟!.. كم مليارًا يتم صرفها لرجال الأعمال لمساعدتهم للاستثمار الزراعي في الخارج؟! *أيها الفلاح السعودي.. السوق أمامك.. فهل يعني أن أبواب وزارة الزراعة في وجهك موصدة؟!.. انعموا بالفرجة المجانية على الاجتهادات.. البعض لا يرى إلا نفسه.. هالة من المعقول واللا معقول.. هذه ليست شفافية أو أسلوب إقناع.. هي تعدٍّ على الحقوق.. هناك حقائق ومسؤوليات تم تغييبها.. تحوّلت إلى عبوس الوجه وانفعاله.. الآن عرفنا.. لماذا لا ترد وزارة الزراعة على ما يُكتب عنها في جرائدنا المحلية؟! *أمور شخصية.. تمّ إقحامها في ثنايا الرد.. مواطن.. بلحية بيضاء.. جزء من مسؤوليته الحفاظ على (حلاله) من الأمراض.. ولكن رد المسؤول عصف بآماله في جواب بارد يعطي مدلولًا بأنه لا رجاء من وزارة تصرف على رجال الأعمال.. وتتجاهل المزارعين.. لا رجاء من وزارة تعتبر رجال الأعمال وكبار الموظفين مزارعين.. تدعمهم بالتسهيلات.. والمعونات والقروض.. ثم توجّه صغار المزارعين إلى المجهول. *كم مليار ريال تم صرفها على الزراعة العشوائية؟!.. كم كان نصيب المزارعين في القرى والأرياف؟!.. اقصد المزارعين الذين يمتهنون الزراعة كمهنة.. كم مليارًا يتم صرفها سنويًّا على العناية بتربية خيول الوزارة؟!.. كم مليارًا يتم صرفها لرجال الأعمال لمساعدتهم للاستثمار الزراعي في الخارج؟!.. كم مليارًا لميزانية الوزارة؟!.. كم مساحة الأراضي البور التي تمّ توزيعها في مناطق الدرع العربي.. مقارنة بالمناطق الأخرى؟!.. للعلم.. تمّ توزيع أكثر من 4 ملايين هكتار خلال السنوات الماضية؟!.. نصيب هذه المناطق مجتمعة وهي: جيزان.. والباحة.. وعسير.. ومكة المكرمة.. والمدينة المنورة.. ومنطقة نجران.. .. لا يزيد على (3) بالمائة.. ونسأل كنتيجة: كم كان نصيبهم من القروض والإعانات والتسهيلات؟! *ما هي أهداف زيارات المسؤولين للمناطق؟!.. لماذا يعتقد المسؤولون أنهم يملكون الوزارات؟!.. نقص الإمكانيات جزء من التهاون.. بجانب أن يشعر المواطن بأنه أمام مسؤول لا يملك إجابة قانونية مقنعة.. المواطن صاحب حق.. وقادر على استيعاب وفهم الحقائق.. ماذا أضاف جواب الوزير لهذا المزارع؟!.. أرهقه الشراء من السوق.. وكان يأمل أن يشمله خير دولته.. من خلال وزارته وزارة الزراعة.. التي كان يجب أن تكون للمزارعين.. وليس لرجال الأعمال وكبار الموظفين. *هناك مزارعون ورعاة.. ما زالوا على عهدهم القديم (حفاة عراة).. لا تعلم عنهم وزارة الزراعة شيئًا.. لا يهمها أمرهم وشأنهم.. مشاعرنا ليست فقيرة.. فهل إجابة الوزير جزء من برنامج الوزارة في مجال الإرشاد الزراعي؟!.. يا عمي ليش تسأل.. (يا عمي رح اشتر).. يا عمي يوجد نقص وعليك تحمّله.. وزيرك لا يراك.. وزيرك يصرف على مزرعته من جيبه.. وقد حلف بالله على ذلك.. وزيرك يعرف انك بعيد في أقصى البلاد.. ليش تسأل عن دواء لحلالك؟!.. ليش ما تهاجر إلى مناطق (التدجين)؟!.. ليش ما تصبح رجل أعمال؟!.. ليش.. وليش..!!