استمرار الحرائق في المصانع القريبة من السكان ينذر بخطر كبير، والدفاع المدني مستمر في التحذير من الوضع القائم ومخاطره وثمة إجراءات تم اتخاذها لحماية السلامة العامة، إلا أن الجميع من حقهم التخوف مما قد يحدث، فلعل الله يكتب السلامة والكارثة الكبرى لا تقع. تجنب الحوادث لا يأتي بالتمني وانتظار الحلول من جهات كل منها يدعي انه على حق في موقفه!! نحن نؤمن بان المشاكل لها حلول، منها القصير ومنها البعيد. القصير يتحقق عبر تكثيف إجراءات الأمن والسلامة والتشدد فيها بدون تردد أو تساهل من الدفاع المدني، فالتشدد لمصلحة أصحاب المصانع، (حتى لو أوجعهم)، حيث سيكون ضاغطا على الادارة لرفع كفاءة التشغيل والصيانة الوقائية، انه بمثابة الرقيب الدائم. ولأهمية الموضوع لعل مجلس المنطقة الشرقية يكلف احدى الشركات المتخصصة بالسلامة الصناعية لإجراء دراسة لتقييم المخاطر في المصانع والبيئة التي حولها، وايضاً يطلب من هيئة المدن الصناعية تكليف استشاري محايد لتقييم الوضع.. وهنا تتحقق رؤية شمولية (عين الصقر) تساعد ولي الأمر على اتخاذ القرار الذي يخدم المصلحة العليا لنا جميعا. ربما يترتب على ذلك اعادة تخطيط المنطقة كلها ومراجعة تواجد المصانع والمستودعات المنتشرة بكثرة حول التجمعات السكانية، وسلامتكم من كل شر.