جمع المعرض التشكيلي "مائيات" مجموعة من الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب يجمعهم حبهم للفن المائي ونمطهم الكلاسيكي في الطرح والمعالجة بأكثر من 17 لوحة مشغولة بتقنيات مختلفة من الفن المائي في قاعة اتيليه جدة، والذي افتتحه الفنان القدير طه الصبان الاسبوع الماضي ويستمر لمدة شهر، وتمتاز اللوحات المعروضة بأنها تعيد الذاكرة إلى جماليات مدينة جدة القديمة والمرأة والحضارات القديمة والبيئة المصرية الشعبية بنوع من الحداثة التعبيرية والواقعية التجريدية. بداية يقول الفنان والناقد التشكيلي عبدالله ادريس، وهو احد المشاركين في المعرض: "يمثل المعرض حالة وفاء لفنانين أحبوا الرسم المائي، وهي كفكرة بحد ذاتها ليست جديدة على الساحة التشكيلية، ولكن ما يميزها هو مشاركة عدد من الفنانين العرب والسعوديين والتنوع في الطرح، أما بالنسبة للجانب التقني التكنيكي فقد كانت اللوحات مشغولة بنوع من الحداثة التعبيرية والواقعية، فهي لا تخرج عن الكلاسيكية، ومزج الالوان في المعرض كان رائعا متناسقا بحيث خلق تناغماً وتناسقاً لونياً جميلاً جسدته كل لوحة". وعن اهميه الرسم المائي قال ادريس: "الرسم المائي فن قائم بذاته وليس من السهولة إتقانه كما يتوقع الكثير، بل أرى فيه صعوبة لأنه يتطلب السرعة والجرأة، فاستخدام الالوان الزيتية اسهل بكثير من المائية؛ لأن بالإمكان تغيير الالوان ومسح اللون الذي لا ينسجم مع لون آخر". وعن مشاركته في المعرض قال ادريس: إنه شارك بأربع لوحات تدور فكرتها عن الجمل وعلاقته بالثقافة العربية والتاريخ العربي في المواصلات بمنظور ورؤية جديدة. بينما عبر هشام قنديل مدير اتيليه جدة وصاحب فكرة المعرض عن الرؤية والهدف التي اقيم على اساسها هذا التجمع، وقال: "يهدف المعرض للتعرف على الألوان المائية وخصائصها وتقنياتها المختلفة وتوظيفها في العمل الفني إجماليًا، ويعتبر "مائيات" أول معرض جماعي للرسم المائي في المملكة يشارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين العرب والسعوديين، فاللون المائي يخلق للمشاهد نوعاً من الراحة والصبر في الرؤية، ويمنح ذوقاً مفعماً بالجمال شرط ان تكون جميع خصائص استخدام اللون المائي علمية ومتقنة". ويضيف قنديل: "يستمر المعرض لمدة شهر لإتاحة الفرصه لأكبر قدر من الجمهور للحضور، كما سيقام على هامش المعرض محاضرة مفتوحة ستناقش أهمية دراسة الألوان المائية في تنمية التعبير الفني وتاريخ الرسم المائي".