قال الله تعالى:( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون) وقال رسوله: النساء شقائق الرجال.. وقال: استوصوا بالنساء خيرا. قال الأمير طلال الرشيد (رحمه الله): لو خلقت المرأة طائراً لكانت «طاووساً» ولو خلقت حيواناً لكانت «غزالة» ولو خلقت حشرة لكانت «فراشة» ولكنها خلقت «بشراً» فأصبحت حبيبة وزوجة وأماً رائعة، وأجمل نعمة للرجل على وجه الأرض فلو لم تكن المرأة شيئا عظيماً جداً لما جعلها «اللّه» حورية يكافئ بها المؤمن في الجنة. المرأة أرق الكائنات وأصعبها تعاملاً لدرجة أن وردة ترضيها، وكلمة تقتلها! كن حذرا أيها الرجل أن تجعل المرأة تبكي لأن الله يحصي دمعتها.. فهي خلقت من ضلعك ليس من قدمك لتمشي عليها، ولا من رأسك لكي تتعالى عليها ولكن خلقت من جانب ضلعك كي تتساوى بك، ومن جانب قلبك كي تحبها. رائعة هي الأُنثى وذات عظمة ومنزلة، في طفولتها تفتح لوالديها باباً في الجنة وفي شبابها تُكمّل دين زوجها، وفي أمومتها تكون الجنّة تحت قدميها! يا لهذه العظمة والمنزلة قال الله:(ولقد كرّمنا بني آدم.. ) ومع هذا لا يزال بعض أجلاف العرب يسير على منهاج أميّة وأبي جهل والوليد وعتبة قبحهم الله فيتنقص المرأة ويهون من شأنها وكأنها ليست إلا مرتعاً للشهوة وخادمة ومستعبدة وما علم أن الإسلام قد رفع شأنها وأعلى مكانها وجعلها شقيقة للرجل، كم وكم ذكرت المرأة والنساء في القرآن الكريم والسنة وسميت إحدى سور القرآن باسم امرأة (مريم) عليها السلام وسميت سورة أخرى من سور القرآن باسم النساء هي سورة النساء ولم تسم سورة باسم سورة الرجال، ويكفي أنه لولا النساء لما وجد الرجال. المرأة قيل هي نصف المجتمع وتلد النصف الثاني إذاً هي المجتمع كله ومامن إنسان إلا وهو نتاج امرأة، قال أحدهم: مالقيت عظيماً إلا وعلمت أن أمه أعظم منه. الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق.