اهتم الإسلام بالمرأة أيما اهتمام وأعاد لها كرامتها وعزها وحقوقها التي سلبتها الأديان والمعتقدات الأخرى في جميع القارات الست لدرجة أن المرأة كانت قبل الإسلام ينظر إليها أنها من سقط المتاع مهانة وذليلة لا شخصية لها ولا اعتبار بل كانت توأد حية (وإذا الموؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت) بل حرمت حتى من الميراث بل كانت تباع وتشترى، ولما جاء الإسلام وأشرقت الأرض بنور ربها أعاد لها كرامتها ورفع مكانتها وأعطاها حقوقها بل اعتبرها شقيقة الرجال حيث قال صلى الله عليه وسلم: (النساء شقائق الرجال)، وذكرها الله جل وعلا في كتابه الكريم الآية 97 سورة النحل قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، بل جعل سورتين في القرآن تحملان اسم النساء سورة النساء وسورة مريم، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على إكرامهن قال: (استوصوا بالنساء خيراً)، وقال: (خياركم خياركم لنسائهم). فأي شيء تريدينه يا أختاه بعد ذلك؟ أتستبدلين ما آلت إليه المرأة الغربية من انحلال ونخاسة وتبرج وسفورعلى ما أكرمك الله من حشمة وعفة وحياء، فلماذا إذاً الإصرار على الإبتعاث لبلاد الكفر بدون محرم يحميك بعد الله ويعتني بك ويرقبك بعين المحبة والخوف، نعم أختاه إن شرفك وعفتك وسمعتك أغلى بمراحل من الإبتعاث. فيا أختي الفاضلة: تأسي بأمهات المؤمنين الطاهرات وبنات المسلمين الصالحات فليس لك ويشهد الله عزة وكرامة ومجد وسؤدد إلا بتمسكك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتذكري الوقوف بين يدي الله (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم). فعليك طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). وقال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ). فبلادك ووطنك تعلمي تحمدي. حمود الشميمري- جدة