تستكمل اليوم الخميس مباريات الأسبوع السادس لمنافسات دوري ركاء السعودي للمحترفين لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث يواجه فريق الاتفاق نظيره الفيحاء في الدمام بهدف استعادة التوازن من جديد، فيما يلعب فريق الدرعية مباراة صعبة أمام فريق الرياض في الرياض، ويلعب فريق الجيل أمام الحزم في الأحساء، وأخيرًا يواجه فريق أبها متذيل ترتيب الفرق فريق الوطني. الاتفاق × الفيحاء يستضيف فريق الاتفاق فريق الفيحاء على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام في مباراة مهمة جدًا للفريقين وخاصة فريق الاتفاق الذي تراجع عن فرق الصدارة بخسارته في الجولة الماضية من فريق الطائي، ويسعى فريق الاتفاق لاستعادة توازنه في المسابقة بشكل سريع خوفًا من حدوث انتكاسة مبكرة قد يدفع الفريق ثمنها غاليًا، فيما يسعى فريق الفيحاء لاستثمار الحالة النفسية للاعبي الاتفاق بعد الخسارة الماضية، وتسجيل نتيجة إيجابية حتى لو كانت نتيجة التعادل، ويدخل فريق الاتفاق هذه المباراة وهو في المركز الثالث في اللائحة، حيث يأتي بعد النهضة والوحدة ورصيده من النقاط 12 نقطة حصل عليها من فوزه في أربع مباريات وخسارته لمباراة واحدة، فيما يدخل فريق الفيحاء المباراة وهو في المركز الحادي عشر برصيد خمس نقاط، ويحتاج لتأمين موقفه أكثر من خلال حصد نقاط المباراة أو الخروج بنقطة التعادل وهي نتيجة مرضية له خاصة وأنه يواجه فريق يفوقه بشكل كامل من حيث الخبرة والتمرس الميداني. وتشير كافة الدلائل إلى أن فريق الاتفاق سيكون صاحب المبادرة الهجومية في المباراة؛ لكونه الفريق الأفضل نظريًا من كافة النواحي، ولكن الفوز مطلب ملح للاعبيه، وقد يلجأ بينات مدرب الاتفاق لنوع من الحذر الدفاعي في بداية المباراة، لكنه بكل تأكيد سيبحث عن التقدم بالنتيجة مبكرًا ليضمن السيطرة على أجواء المباراة؛ لذلك سيوعز لاعبيه بالتقدم للأمام وخلق فرص التسجيل من خلال مشاركة لاعبي الأطراف في الدفاع والوسط في الحملات الهجومية وتواجد لاعبين في مركز رأس الحربة بانتظار الكرات العكسية المحولة من الجبهات الجانبية، وتلك الطريقة ستجعل لاعبي فريق الفيحاء يتراجعون للخلف لحماية مرماهم، وهذا ما سيعتمد عليه مدرب فريق الفيحاء التونسي أحمد الأبيض خاصة وأن فريقه يدخل المباراة بعد يومين من مواجهة فريق الاتحاد في كأس سمو ولي العهد؛ لذلك سوف يحصن الأبيض مناطق المرور المؤدية إلى المرمى وسيعتمد أسلوب المباغتة بالهجوم العكسي. الدرعية × الرياض يخوض فريق الدرعية مباراة صعبة جدًا أمام فريق الرياض على ملعب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ويدخل الفريقان المباراة بشعار واحد وهو (لا للخسارة)؛ لأنها ستكلف الفريق التي سيتعرض لها كثيرًا من خلال تراجعه على سلم الترتيب، ويعتبر موقف الفريقين على اللائحة مريح نسبيًا؛ حيث يحتل فريق الرياض المركز الخامس برصيد عشر نقاط حصل عليها من فوزه في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة وخسارته لمباراة، ويسعى اليوم للكسب والاستمرار في مطاردة فرق المقدمة، في حين يحتل فريق الدرعية المركز العاشر برصيد خمس نقاط، ويحتاج الدرعية للفوز والتقدم أكثر على لائحة الترتيب والابتعاد عن فرق قاع الترتيب ومن المتوقع أن تشهد المباراة تكافؤًا كبيرً نظرًا لعد وجود فوارق فنية كبيرة في مستوى الفريقين خاصة وأن فريق الرياض يقدم مستويات متذبذبة وغير مستقرة وسيحاول مدرب فريق الرياض عمر بلانيس البوسني تكثيف تواجد لاعبيه في منطقة وسط الملعب على أمل الإمساك بزمام الأمور وخطف نتيجة المباراة، فيما سيكون التنظيم الدفاعي من أهم الخطوط العريضة للخطة الفنية التي سوف يرسمها المدرب المصري لفريق الدرعية بهاء الدين القبيصي، والذي سيفعل الهجوم المرتد وبالعددية الكافية لضمان خلق الخطورة على مرمى الفريق المقابل. الجيل × الحزم يواجه فريق الجيل نظيره فريق الحزم على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضيةبالأحساء في مباراة من المتوقع أن تخرج بصورة متكافئة في ظل تقارب مستوى الفريقين من الناحية الفنية، ويدخل فريق الجيل المباراة وهو في المركز التاسع بخمس نقاط حصل عليها من فوز واحد وتعادلين وخسارتين، ويسعى اليوم لاستثمار إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره وتسجيل فوزه الثاني في المسابقة والاندفاع لمراكز المقدمة والابتعاد أكثر عن حسابات مراكز المؤخرة، ويتطلب ذلك من فريق الجيل تنفيذ خطة المدرب التونسي جمال البلهاوي بدقة، حيث من المتوقع أن تركز الخطة على تأمين الجبهات الدفاعية بالتواجد شبه الدائم للاعبي خط الدفاع ومحاور خط الوسط أمام منطقة الجزاء وفي الثلث الدفاعي الأخير، وستكون الحملات الهجومية لفريق الجيل مركزة وفي حدود المعقول على ألا تهمل علمية التحول من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع، وإذا ما لعب الجيل بهذه الطريقة وهذا هو المتوقع فإنه سيعطي لفريق الحزم التحرر المبالغ فيه من الحالة الدفاعية؛ لأنه سيجد مساحات في منتصف الملعب تسمح له بشن الهجوم المعاكس والوصول للمرمى من أقصر الطرق، ولن يكون الهجوم لفريق الحزم على حساب الدفاع حتى لا تنكشف جبهاته الدفاعية باستمرار. أبها × الوطني يقابل فريق أبها الجريح فريق الوطني على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة في مدينة أبها، ويعتبر المركز الذي يحتله فريق أبها لا يتناسب مع سمعته وتاريخه فهو يحتل المركز السادس عشر والأخير، حيث لا يوجد برصيده سوى نقطة واحدة فقط حصل عليها من تعادل واحد مقابل خسارته لأربع مباريات، وتلك النتائج تعتبر سلبية للغاية من فريق بحجم خبرة وتمرس فريق أبها. وفي المقابل يعتبر المركز الذي يحتله فريق الوطني مرضٍ للغاية فهو يحتل المركز الثاني عشر برصيد أربع نقاط، وفي حالة فوزه فريق الوطني بالمباراة فإنه سيدخل مرحلة الأمان مؤقتًا، وسيضع فريق أبها في مأزق خاصة في حالة فوز الفرق التي تتمركز أمامه في سلم الترتيب، ومن خلال هذه المعطيات يتضح لنا أهمية البدء بالهجوم من جانب فريق أبها في محاولة لاستعادة هيبته، ومحاولة اللحاق بركب المقدمة أو الوقوف على الأقل مع فرق وسط الترتيب، ولن يحقق فريق أبها هذه الأهداف ما لم يتجرد من الخوف، ولا يبالغ في الطرق الدفاعية المحضة التي تحرم الفريق من قدراته الهجومية، وفي المقابل سيسعى فريق الوطني للتعرف على نوايا منافسه من خلال أجزاء طويلة من وقت الشوط الأول عندها يقرر المدرب أشرف قاسم كيف سيسير المباراة.