كشفت دارسة بحثية أن الثلثين من مواطني الشرق الأوسط يفضلون إنفاق أموالهم على التجارب عالية الرفاهية عوضاً عن السلع والمنتجات الفاخرة، بتغير كبير عن دراسة مشابهة أجريت في العام 2012. وحسب الدراسة - التي أجرتها مؤسسة (YouGov) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالانابة عن شركة أمريكان إكسبريس الشرق الأوسط - فإن المشاركين يفضلون الإنفاق على المنتجات المادية الفاخرة مثل السيارات، والملابس، والمجوهرات وغيرها. وأجريت الدراسة في مايو 2014 عبر مقابلات شخصية مع 853 شخصا من البحرين، والأردن، والسعودية، والكويت، ولبنان، وعُمان، وقطر والإمارات ممن يزيد دخلهم على 64 ألف دولار أمريكي في العام. وأظهرت الدراسة أن 77 بالمائة من المشاركين في البحرين يركزون على الإنفاق على التجارب عالية الرفاهية، بينما يفضل 23 بالمائة الإنفاق على السلع الفاخرة، بالمقارنة مع النسبة الإقليمية التي بلغت 42 بالمائة ونسبة دول مجلس التعاون الخليجي التي بلغت 40 بالمائة، لتحتل بذلك البحرين المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد الأردن والمركز الأول بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتعتبر العطلات والهوايات والانشطة الرياضية وتناول الطعام الفاخر من أهم أسباب الإنفاق. وتفضل الأغلبية العظمى في البحرين إنفاق الأموال على العطلات والسفر أكثر من أي شيء آخر، حيث يعطي 80 بالمائة السفر والعطلات الأولوية وهو ضعف النسبة الإقليمية التي بلغت 43 بالمائة، حيث تميل المنطقة ككل للإنفاق بشكل أكبر على المناسبات الاجتماعية مثل حضور الفعاليات الرياضية. وفيما يتعلق بالتجارب عالية الرفاهية الأخرى، يفضل البحرينيون الإنفاق على الهوايات كخيار ثان، والأنشطة الرياضية كالرياضة المائية كخيار ثالث. من جانب آخر، يعتبر 17 بالمائة من سكان البحرين الإنفاق على ملابس المصممين والعلامات التجارية الراقية كخيار اول عند شراء السلع والمنتجات الفاخرة مقارنة بما معدله 29 بالمائة للمنطقة. وحسب الدراسة التي أجرتها الشركة، فإنه يتوقع ارتفاع الإنفاق على التجارب عالية الرفاهية والسلع والمنتجات الفاخرة في العام المقبل، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الفنادق وخطوط الطيران والمحلات التجارية المختلفة. ففي البحرين، 33 بالمائة من الذين شملتهم الدراسة قالوا : إنهم يتوقعون ارتفاع إنفاقهم على الرفاهية عام 2015، بينما ما نسبته سبعة بالمائة فقط من المشاركين صرحوا بأنهم قد يقللوا من إنفاقهم في عام 2015، مقارنة مع النسبة الإقليمية التي تصل إلى 13 بالمائة.