كشف مدير مركز حياة لمكافحة التدخين بالأحساء عماد النامي ل(اليوم) عن رصد حالات تدخين بين طلاب في المرحلة الابتدائية لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات بالأحساء، واصفا هذا التنامي في أعداد المدخنين منذ الصغر بالمخيف بين أوساط الطلاب، خاصة أن بالسيجارة مادة إدمانية لا يستطيع المراهق تركها بسهولة كما أنها بوابة الانحراف السلوكي، مشيرا إلى أن تفشي ظاهرة التدخين بين الطلاب من أعمار صغيرة في المراحل الدنيا يعود إلى قصور واضح في التوعية وعدم تفعيل الوحدات الصحية في المدارس بالشكل المتوقع، إذ يكون تركيز أغلب الوحدات في قياس درجات الحرارة والتطعيمات من دون تفعيل الجانب النفسي فيها بالشكل الذي يخدم المجتمع وينتشل الطلاب من مزالق الانحراف. وفي هذا السياق، ينظم مشروع حسن العفالق لمكافحة التدخين (حياة) خلال هذه الأيام حملة توعوية صحية تحت شعار (لننقذ بها روحًا) الثانية في مجمع الأحساء مول بالتعاون مع طلاب وطالبات كلية الطب وكلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الملك فيصل، شارك فيها 60 طفلا وستستمر لمدة أسبوعين بفعاليات متنوعة للكبار والصغار والرجال والنساء بهدف التثقيف ونشر الوعي بأهمية الإسعافات الأولية ومكافحة آفة التدخين لتحقيق مبدأ (إنقاذ الأرواح). وتتضمن الحملة العديد من الفعاليات والمسابقات مثل ماراثون الأطفال وحث الشباب على الرياضة لإشغال أوقاتهم، كما ستنفذ الحملة برامج إبداعية تعكس شراكة المجتمع مع المشروع للتخلص من آفة التدخين المضرة بصحة الإنسان وعائلته. ووجه مدير مركز «حياة» رسالة إلى الآباء والأمهات بأنهم الخطوة الأولى في حياة الأبناء، وأن التفكك والإهمال الأسري عاملان هامان ضمن العوامل التي تدفع الأبناء إلى التدخين والتورط في إدمانه، بل وأكثر من ذلك، مشددا على على ضرورة الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة المبني على فهم نفسيات الأبناء وتقويم السلوكيات المصاحبة لفترة المراهقة التي يمرون بها، ومتابعة الأبناء مع المسؤولين التربويين في المدرسة، حتى مشاركتهم في الاختيار الجيد لأصدقائهم. وأشار المشرف الإعلامي ماجد السبيعي إلى أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالميا بالنسبة لعدد السكان إلى عدد المدخنين، إذ بها ستة ملايين مواطن ومقيم يمارسون التدخين 45% من الرجال فوق خمسة عشر عاما و23 الفا يموتون سنويا بالتدخين و99 طن تبغ تستخدم في المملكة يوميا و33 مليون ريال تنفق يوميا على الدخان و12 مليار ريال سعودي تنفق سنويا على الدخان في المملكة وهناك زيادةً مطردة في حالات الإصابة بسرطان الرئة في السعودية وهناك من يجهل أن الشيشة تعادل 55 سيجارة مجتمعة. وبين السبيعي أن مركز حياة لمكافحة التدخين تمت الموافقة على تحويله إلى جمعية تقوم بمهامها الكاملة وتم مؤخرا افتتاح قسم نسائي خاص بكادر نسائي تم تدريبه على التعامل مع هذا الحالات والمركز يقدم خدمته للمصابين بآفة التدخين مجانا دون أي مبالغ وبأجهزة حديثة.