قال بنك التسويات الدولية أمس إن أسعار الأصول المالية بلغت مستويات «عالية»، بينما تظل التقلبات في السوق «محدودة بشكل استثنائي» بفضل السياسات النقدية الميسرة للغاية التي تنفذها البنوك المركزية في أنحاء العالم. وذكر بنك التسويات في تقريره الفصلي أن تقلب أسواق المال زاد في أغسطس آب بفعل المخاوف الجيوسياسية والقلق على النمو الاقتصادي، لكنه سرعان ما عاد إلى «مستويات منخفضة غير عادية» في معظم فئات الأصول. وقال البنك «من خلال تعزيز الإقبال على المخاطرة والبحث عن الربح واصلت السياسات النقدية الميسرة إسهامها في بيئة تشهد تقييمات عالية لأسعار الأصول وتقلبات محدودة بشكل استثنائي». وتعكس هذه التصريحات التحذير الذي أطلقه البنك في وقت سابق هذا العام من أن أسعار الفائدة التي وصلت إلى الحضيض أدت إلى ظهور علامات «مثيرة للقلق» على نمو غير مستدام في سوقي العقارات والائتمان ببعض البلدان. ويتجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى إنهاء برنامجه لشراء الأصول في أكتوبر تشرين الأول ومن المتوقع أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة العام المقبل. لكن إذا كان مجلس الاحتياطي يتراجع عن السياسة الميسرة فإن البنك المركزي الأوروبي يزيد منها. فالمركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة الرئيسية وسيقدم سيولة تقدر بمئات المليارات من اليورو إلى البنوك ويشتري أصولا بمئات المليارات من اليورو أيضا في مسعى للحد من انكماش الأسعار وإنعاش النمو المتعثر.