تتكرر ظاهرتا الخسوف والكسوف للمرة الأخيرة في العام الحالي، حيث يستمر الخسوف الكلي يوم الاربعاء 8 أكتوبر المقبل لمدة 5 ساعات و18 دقيقة وتمثل نسبة المساحة المغطاة للقمر في ظل الأرض 1.166 عند أقصى مراحله، ولن يُشاهد في سماء المملكة، حيث تكون الرؤية متاحة في مناطق شرق آسيا واستراليا والمحيط الهادي والأمريكتين، فيما تنكسف الشمس جزئيا لمدة 4 ساعات و 14 دقيقة في 23 من نفس الشهر في مناطق أقصى شرق روسيا عند الشروق وفي معظم أنحاء أمريكا الشمالية قبل الغروب، وتمثل نسبة المساحة المغطاة للشمس 10.81 عند أقصى الكسوف. يُذكر ان خسوف القمر يحدث عندما تحجب الأرض ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر، ويكون كليا بدخول القمر كله منطقة ظل الأرض، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية نهائياً في أوقات منتصف الليل وخصوصاً في المناطق الصحراوية، ويحدث جزئيا بدخول جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر، وأخيرا خسوف شبه الظل ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف. والكسوف الكلي يحدث عندما يصل ظل القمر إلى سطح الأرض وفي هذه الحالة ينكسف كامل قرص الشمس، ويكون جزئيا في المناطق التي يسقط فيها شبه ظل القمر على سطح الأرض، وشبه ظل القمر في هذه الحالة هي المنطقة التي لا يرى كامل قرص الشمس منها، ويشاهد الكسوف حلقيا عندما يكون القمر في نقطة بعيدة ما عن الأرض (لأن مسار القمر حول الأرض بيضاوي) فيكون قرص القمر أصغر من أن يحجب كامل قرص الشمس. وشهد إبريل الماضي خسوفا كليا للقمر وذلك في يوم 15 من الشهر، ولم يكن مرئيا بالمملكة، كما حدث كسوف حلقي للشمس يوم 29 من نفس الشهر، ولم تتمكن المنطقة العربية من رؤيته أيضا، ومرورا بأكتوبر القادم تكون الخسوفات القمرية والكسوفات الشمسية خلال العام الميلادي الجاري قد بلغت الاربعة. وفي سياق ذلك يصادف يوم الخميس الموافق 25 سبتمبر الجاري غرة شهر ذي الحجة فلكياً، الذي يعني ان وقفة عرفات تكون يوم الجمعة 3 أكتوبر حيث إن ولادة هلال شهر ذي الحجة وفق ذلك تكون في يوم تحري الهلال الأربعاء 29 من ذي القعدة الموافق 24 سبتمبر الحالي، ويبقى القمر في السماء عدة دقائق بعد غروب الشمس بما يسمح برؤيته، وبذلك تكون عدة شهر ذي القعدة 29 يوماً.