أوضح مشرف حملات التبرع بالدم بالاحساء والمشرف على الفريق الطبي ومشرف بنك الدم بمسشتفى الملك فهد بالهفوف الدكتور سعيد العباد ل«اليوم» أن عدد حملات الدم التي تنفذ في الأحساء تكون بواقع حملتين إلى ثلاث في الشهر، وعلى مدار السنة تحت إشراف مديرية الشؤون الصحية، مبينا أنه وبدون هذه الحملات لا يمكن لبنوك الدم بالمستشفيات المتخصصة ان تعمل بالصورة المطلوبة، نظرا للأرقام الكبيرة التي تسجلها طرق الاحساء من الحوادث، خصوصا أيام العطل والإجازات، منوها بأن الشهر الحالي وذا الحجة القادم يعتبران أكثر الأشهر تسجيلا للحوادث سنويا؛ نظرا لازدحام الطرق، خصوصا الدولية كون الأحساء تقع قريبة منها. وأبان أن حملات التبرع بالدم تجد تجاوبا من الجميع، وهناك طلب كبير لفصائل الدم من بنوك الدم وخصوصا مستشفى الملك فهد بالهفوف الذي يستنزف أكثر من 1200 كيس من من الدم والصفائح الدموية والبلازما خلال الشهر الواحد وكذلك مستشفى الولادة والأطفال الذي يحل في المرتبة الثانية. ولفت العباد إلى أن الكثير من أهالي المحافظة يتفاعلون بشكل كبير مع الحملات التي تنفذ، مشيدا بوقفتهم في مدينة العيون وما قدموه خلال الأربع الحملات التي نفذت والأعداد الكبيرة ممن قدموا وتبرعوا بالدم من أجل مساعدة الآخرين، مقدما شكره لجمعية العيون الخيرية وللجنة الأهلية ولمستشفى مدينة العيون ولجميع اللجان العاملة على التنظيم الكبير الذي ساهم في إنجاح الحملة. فيما سجلت حملة التبرع بالدم الرابعة الجارية حاليا بالعيون إقبالا متواصلا من المتبرعين وصل عددهم خلال 12 ساعة من فترات العمل لليوم الأول والثاني (207) متبرعين، وسط تطلع كبير من اللجنة المنظمة ان يتضاعف العدد ويصل حتى اليوم الأخير الى اكثر من 400 متبرع بالدم، وسط تواجد ميداني من رئيس الجمعية ناصر الحربي ورئيس اللجنة الاهلية الصحية محمد العمر ورئيس مستشفى مدينة العيون فهد الكليب. وقد لعبت اللجنة الاعلامية للحملة بإشراف مدير المركز الاعلامي سعد العيد والاعضاء دورا هاما وفعالا في نجاح الحملة بالصورة المأمولة، من خلال الدور الاعلامي والتواصل مع الاهالي عبر وسائل الاتصالات المختلفة وتفاعل الصحف الورقية والاكترونية مع الحملة. كما كان لخطباء الجوامع في مدينة العيون دور هام من تخصيص الخطب للحديث عن فضل التبرع بالدم وأهمية المشاركة في الحملة من قبل الجميع، الأمر الذي ساهم في ارتفاع عدد المتبرعين.