كبَّدت المنافسة الصينية والسورية لمصانع الأكياس الورقية الوطنية المصنعة لهذا المنتج خسائر فادحة بلغت نسبتها 50 بالمائة من قيمة الكيس الواحد بسبب طرح المنتج الصيني والسوري بأسعار أدنى، مما دعا إلى تراجع تدفق الأكياس الورقية المصنعة بالمملكة في الأسواق المحلية والأجنبية. وأكد مستثمرون بقطاع الأكياس الورقية أن القطاع يعاني من الإغراق الصيني في السوق المحلية، وعدم إيصال منتجاته بالشكل المطلوب نتيجة افتقاره إلى المسوّقين ذوي الخبرة الكافية في التسويق. وأوضح المستثمر بقطاع صناعة الأكياس الورقية مطر الشلوي أن حجم الأكياس الورقية المستوردة من دول الخارج وأبرزها الصين وسوريا إلى كافة أنحاء المملكة يشكّل حوالي40 بالمائة ومكوّناتها خالية تمامًا من الجودة ولا تحمل أي شعارات أو أسماء تجارية (مجهولة) وتباع بالقرطاسيات ومحلات أبو ريالين. وأشار إلى أن المصانع التي تنتج الأكياس الورقية الرديئة في الصين وسوريا تنافس المصانع السعودية، حيث سبّبت لها خسائر تصل إلى 50 بالمائة من قيمة الكيس وجعلت تدفق منتجاتها يتراجع في السوق المحلية والأجنبية، مما ادى إلى عزوف بعض المستثمرين عن العمل بقطاع الأكياس الورقية الذي يعتبر داعمًا جيدًا للاقتصاد الوطني. حجم الأكياس الورقية المستوردة من دول الخارج وأبرزها الصين وسوريا إلى كافة أنحاء المملكة يشكل حوالي 40 بالمائة ومكوناتها خالية تمامًا من الجودة ولا تحمل أي شعارات أو أسماء تجارية (مجهولة)، وتُباع بالقرطاسيات ومحلات أبو ريالين.وقال: هذا القطاع يعتبر من القطاعات الجديدة في السوق السعودي والمهمة، والدليل على ذلك أننا من أوائل المستثمرين الذين حصلوا على الدعم من الجهات الحكومية وبنك التسليف، ولكننا نواجه مشكلة إيصال المنتج النهائي في عملية التسويق لأن 90 بالمائة من الذين يعملون بمجال التسويق أجانب، أما السعوديون الموجودون في سوق العمل فلا يملكون الخبرة الكافية، وقد أعلنا عن توظيف شباب متخصّصين في التسويق ولم يتقدّم إلينا إلا فتاة سعودية حاصلة على درجة الماجستير من أمريكا. وأكد الشلوي أن تخصص التسويق لا يقتصر على الرجال أو النساء، ولكن من الملاحظ أن النساء لهن تواجد في أي مجال عملي وعلمي، والدليل على ذلك أن الشركات بكافة مجالاتها تستقطب النساء للعمل في مهنة التسويق أكثر من الرجال سواء كانت في عملية الاتصال أو متابعة العملاء. وعن قرار تأنيث المحلات وتوظيف المرأة السعودية بعدد من المجالات بالقطاع الخاص قال إن توظيف المرأة بمهنة مسوّقات بقطاع تصنيع الأكياس الورقية يعتبر بادرة من المستثمرين.. ففي الفترة السابقة تمّ توظيف أجانب بهذه المهنة ولم نستمر معهم لأننا وجدنا أنهم يطلبون رواتب تتراوح من 15 الى 20 ألف ريال في الشهر الواحد والمنشأة في بداية طريقها بالسوق السعودي، مشيرًا إلى أنه تمّ التقدّم إلى صندوق تنمية الموارد البشرية بطلب موظفي تسويق سعوديين وإلى الآن لم يوفر الموظفين المناسبين في مجال التسويق. وأكد الشلوي: يتم تقييم حجم سوق أكياس الورق بالمنطقة الشرقية من خلال حجم الاستيراد من الخارج ومنها تحديد النسبة، ولكننا نعاني من منتجات الصين السيئة التي تدخل للسوق وتباع بسعر أكثر من المنتج الوطني الذي يتفوّق عليها بمكوناته الأولية ذات الجودة العالية، وهذه المنتجات المستوردة تؤثر على الصناعة الوطنية بشكل كبير، لذلك يجب على إدارة الجمارك منع دخول هذه النوعية إلى السوق المحلية؛ لأنها تضرُّ بالمستهلك والاقتصاد الوطني، وكذلك حماية المصانع السعودية القادرة على إنتاج ما تنتجه مصانع الصين وأن تعطى الأولوية في الدعم، موضحًا أن أسعار أكياس الورق السعودية تتراوح من 1.5 الى 5.5 ريال حسب الحجم، بينما تتراوح أسعار الصينية من 6 ريالات فما فوق، وعليها إقبال كبير من المستهلك المحلي. وأشار إلى أن خطوط الإنتاج ببعض مصانع أكياس الورق باستطاعتها تغطية حاجة المنطقة، حيث تنتج في اليوم الواحد ما يتراوح من 2 الى 3 آلاف كيس. وطالب الشلوي إدارة الجمارك والجهات المعنية بالترصد لمنتجات الصين المقلدة التي تسبب خطرًا على حياة المستهلك وأن تفرض رسومًا زائدة على هذه المنتجات بهدف حماية المنتج الوطني والمصانع السعودية.