اتفق مختصون في مجال ريادة الأعمال على أن المؤسسات المتوسطة والصغيرة تعد احد المحركات الرئيسة الرائدة في التنمية، وتمثل الاتجاهات الحديثة التي برزت كبديل استراتيجي بالنسبة للاقتصاد المعاصر، و التي تعتبر النواة الأساسية لبناء اقتصادي يمتص البطالة ويسرع من وتيرة النمو الاقتصادي والمحافظة على التوازنات الاقتصادية الكلية. وطالبوا خلال فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لجمعيات ومراكز ريادة الأعمال في الجلسات التي عقدت بقاعة الشيخ حمد الجاسر بجامعة الملك سعود بالرياض أمس، بإنشاء مجمعات تجارية جيدة وفقا للمفهوم الحديث للتسوق. وأكدت نورة الجاسر التي ألقت ورقة عمل للدكتورة وفاء ناصر المبيريك عميدة كلية الإدارة والأعمال أن مفهوم ريادة الأعمال في الكتابات الاقتصادية منذ كتابات الاقتصادي الايرلندي ريتشارد كانتيلون وعبر عنه بنوع من الشخصية على استعداد لتأسيس مشروع جديد أو مؤسسة وتقبل المسؤولية الكاملة عن النتائج غير الموكدة وقالت: «يرجع تعريف رائد الأعمال إلى العالم الاقتصادي شومبيتر إذ عرف الريادي بأنه هو ذلك الشخص الذي لديه الإرادة والقدرة لتحويل فكرة جديدة أو اختراع جيد إلى ابتكار ناجح وبالتالي فوجود قوى الريادة في الأسواق والصناعات المختلفة تنشئ منتجات ونماذج عمل جديدة». وأوضحت الجاسر أن الورقة اتبعت المنهج الوصفي في البحث من خلال المراجعة النظرية للدراسات التي تناولت الموضوع في البيئة الدولية والبيئة المحلية وحيث ان هذا البحث هو ورقة عمل اقتصر تطوير هذه الدراسة على الجانب النظري للموضوع ووضع اطار نموذجي مستقى من الأدبيات السابقة. وبينت نورة الجاسر أن هذا الموضوع يعود اختياره للأهمية التي تتمتع بها ريادة الأعمال والدور الذي تلعبه في تحقيق التطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي والذي يمكن الإشارة إليه في مساهمة ريادة الأعمال في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الزيادة في الناتج القومي الإجمالي ونصيب الفرد من الدخل القومي. ومميزات اجتماعية واقتصادية متعددة تحققها ريادة الأعمال منها تشجيع الاستثمار. واستعرضت الجلسة الثانية واقع تمويل مشاريع ريادة الأعمال في السعودية للدكتور احمد المحيميد بجانب مناقشتها لموضوع اشكالية حاضنات الأعمال بين التطوير والتفعيل للدكتور فوزي عبدالرزاق الأستاذ المحاضر بكلية العلوم الاقتصادية والتجارة بجامعة سطيف الجزائرية الذي بين أن المؤسسات المتوسطة والصغيرة احد المحركات الرئيسة الرائدة في التنمية وتمثل الاتجاهات الحديثة التي برزت كبديل استراتيجي بالنسبة للاقتصاد المعاصر كما تعتبر هذه المؤسسات النواة الأساسية لبناء اقتصاد يمتص البطالة ويسرع من وتيرة النمو الاقتصادي والمحافظة على التوازنات الاقتصادية الكلية. وأوضح الدكتور فوزي أن أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنبع من قدرتها على تحقيق العديد من الأهداف ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي كخلق فرص عمل أكثر استمرارية وتنمية المواهب والابتكارات وترقية روح المبادرة الفردية وتحقيق التنمية المتوازنة جغرافيا بين مختلف المناطق. وأضاف: «للدراسة فرضيات تأتي في مفهوم حاضنات الأعمال ومحتملة من وظيفة وركائز تعتبر خيارا استراتيجيا لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة وفلسفة للإبداع وتنشيط المبادرات الفكرية والريادية ويمكن اعتبار حاضنات الأعمال احد النماذج لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة لتحقيق النمو المستدام في ظل الاقتصاد المعاصر». من جهتهم، أكد كل من الدكتور تركي الشمري، والدكتور رمضان الشراح، في ورقة العمل التي قدمت أن مفهوم ريادة الأعمال هي عملية إنشاء منظمة جديدة أو تطوير منظمات قائمة وهي بالتحديد إنشاء أعمال جديدة أو الاستجابة لفرص جديدة عامه في الاقتصاد السياسي تعرف ريادة الأعمال بأنها عملية تحديد والبدء في مشروع تجاري وتوفير المصادر وتنظيم الموارد اللازمة واتخاذ كل من المخاطر والعوائد المرتبطة المشروع في الحسبان يرجع مفهوم ريادة الأعمال الاقتصادي المعروف وبعض الاقتصاديين النمساويين.