كانت إسبانيا في حاجة شديدة لأداء مقنع بعد التعثر في كأس العالم وخرج المدرب فيسنتي دل بوسكي بالعديد من الايجابيات بعد الفوز 5-1 على مقدونيا في تصفيات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 الاثنين الماضي. ومنحت أهداف سيرجيو راموس (ركلة جزاء) وباكو الكاسير وسيرجيو بوسكيتس وديفيد سيلفا وبيدرو النقاط الثلاث للمنتخب الاسباني في مباراته الأولى بالمجموعة الثالثة في بلنسية وهي أول مباراة رسمية لأبطال اوروبا منذ كأس العالم في البرازيل. وبينما لم يكن الأمر بمثابة ثورة إلا أن اسبانيا لعبت بثوب جديد وقدم سيسك فابريجاس اداء ممتازا في مركز صانع اللعب وكان سيلفا نشيطا في الأمام وهز الكاسير الشباك في أول مباراة دولية له. وبدا المنتخب الاسباني مهتزا في الدفاع في بعض الأحيان وتلقى هدفا في الدقيقة 28 من ركلة جزاء عندما ارتكب خوانفران مخالفة ضد الكسندر ترايكوفسكي لكن بشكل عام كانت بداية ايجابية لاسبانيا في مشوار الدفاع عن اللقب الذي تسعى لاحرازه لثالث مرة على التوالي. وقال دل بوسكي في مؤتمر صحفي «بدأنا المسابقة بثلاث نقاط واداء الفريق كان جيدا». وأضاف مدرب ريال مدريد السابق الذي حقق الفوز في 25 مباراة وتعادل مرتين في تصفيات البطولات الكبرى التي خاضتها اسبانيا منذ تولى المهمة في 2008 «هذا هو المهم رغم أنني كنت أحب رؤية سلاسة أكبر في الاداء». وتابع في اشارة لخروج اسبانيا من الدور الأول في البرازيل في يونيو «نعلم أننا فقدنا بعض الثقة بعد كأس العالم وأننا يجب أن نستعيدها بالتدريج. أفضل شيء يمكن أن نفعله هو أن نفعله على الملعب وليس عن طريق الكلام». وخص دل بوسكي سيلفا والكاسير باشادة خاصة. وقال مدرب اسبانيا «الكاسير ارتقى لمستوى التوقعات. سجل هدفا وتحرك جيدا». وأضاف «استخدم سيلفا الحرية التي أعطيتها له جيدا جدا وقدم مباراة جيدة للغاية في الملعب. يمتلك قدرات فردية ضرورية لاختراق أي دفاع عنيد».