يستعد سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي من مدينة «كوفس كوست» التي ستستضيف ما بين ال11 وال14 من هذا الشهر رالي أستراليا، الذي يشكل الجولة العاشرة من جولات بطولة العالم للراليات (دبليو، آر، سي)، للمشاركة في راليها العالمي الذي هو تقريباً نسخة طبق الأصل عن حدث العام الماضي الذي نجح وبالرغم من سلسلة المشاكل التي اعترضت مسيرته من إنهائه في المركز الثالث ضمن ترتيب سيارات ال«دبليو، أر، سي2». ويطمح الراجحي الذي يخوض غمار المنافسات إلى جانب ملاحه الايرلندي مايكل أورر، وخلف مقود سيارة «فورد فييستا آر، آر، سي» من تحضير فريق «ماي- رايسينغ» البلجيكي، إلى تحقيق نتيجة طيبة تتناسب مع المستوى المتقدم الذي بات يتمتع به، إضافة إلى تعزيز التميز الذي أظهره وبشكل لافت خلال مشاركاته السابقة رغم تعرضه للكثير من المشاكل والصعوبات التي تخطاها بكل قوة ورباطة جأش، في الوقت الذي يملك فيه ممثل رياضة المحركات الميكانيكية في المملكة العربية السعودية المدعوم دائماً من قبل الراعي الرسمي للفريق «جان برجر» حافزاً كبيراً للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة.وينتظر أن يشكل رالي استراليا أحد أصعب وأهم تحديات بطولة العالم لهذا العام، في ظل مشاركة عدد من الأسماء البارزة ذات الخبرة العريضة على ساحة بطولة العالم للراليات، الى جانب صعوبة الدروب المؤدية الى خط النهاية، ناهيكم عن مشاركة واسعة وقوية لأبناء الأرض من خلال تسعة طواقم تطمح للعب دور فاعل ورئيسي على مسرح بلادها العالمي. ومن جهته أكد الراجحي جاهزيته التامة لخوض منافسات الحدث العالمي وحيال ذلك تحدث قائلاً: «الحمد لله الفريق على أهبة الاستعداد لخوض منافسات رالي استراليا ونطمح في الدرجة الأولى إلى تحسين أدائنا والارتقاء بمستوانا واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة في مثل هذه المنافسات التي غالباً ما يتخللها منافسات شيقة تحبس الأنفاس، وفي الوقت عينه تحقيق أفضل نتيجة ممكنة». وعن ما إذا كان حصوله على المركز الثالث في استراليا العام الماضي سيقوده الى تحقيق مركز أفضل هذا العام تحدث النجم السعودي قائلاً: «يطمح كل سائق إلى تقديم أفضل ما لديه، والمزاحمة على المراكز الأولى، وهذا ما سنعمل من أجله منذ الأمتار الأولى، ونأمل أن يحالفنا التوفيق ونجتاز عتبة النهاية، وأن تتوج جهودنا بإذن الله بتحقيقنا لنتيجة إيجابية تكون استمرارية للنتائج الطيبة التي دأبت على تحقيقها في الآونة الأخيرة». ووصف الراجحي مراحل رالي استراليا التي تقام داخل الغابات بالجميلة والمتطلبة، إذ تعمل على الدوام على ترجيح كفة السائق الذي يتمتع بتقنيات قيادية متقدمة، وتابع الراجحي حديثه قائلاً: «بالرغم من جمال ومتعة مراحل رالي استراليا، إلا أن الخطأ فيها ممنوع؛ لأنه حتى ولو كان بسيطاً فإن ذلك من شأنه أن يكلف السائق الكثير من الوقت والجهد للبقاء ضمن دائرة الصراع الحقيقي، مما يعني أنها تتطلب أعلى درجات الانضباط والتركيز واتباع سياسة محكمة تبقي السائق في منأى عن المشاكل وتحقيق فارق توقيت زمني جيد». وختم حديثه بقوله: «ومن جملة الأمور التي تزيد من الصعوبات الملقاة على عاتقنا، وتعمل على تعقيد الوضع، مسألة تساقط الأمطار التي تؤثر بدورها على مجالات الرؤية وقدرة السيطرة على السيارة والابتعاد وسط الأجواء الزلقة عن العوائق والأشجار التي تحيط بالمسارات من كل حدب وصوب، كذلك يوجد الكثير من الطرقات المتعرجة التي تخترق المناطق الريفية».