أعلن مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية عن استمرار قبول طلبات الترشح للجائزة على الموقع الإلكتروني حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن باب الترشح للجائزة قد فتح منذ يونيو العام الماضي، وقد تم تلقي العديد من الطلبات من مختلف بلدان العام. وتهدف الجائزة التي أسسها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في عام 2009 إلى تكريم وتثمين جهود الأفراد والهيئات التي تقدم خدمات عالية ومتميزة للبشرية حول العالم في قطاعات الإغاثة والتصدي للكوارث، والتعليم، والحوار بين الحضارات، وتعزيز التسامح الإنساني والسلم العالمي، والتحضّر المدني، والعناية بالبيئة والتغير المناخي، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز إلى جانب المنجزات العلمية التي أسهمت في خدمة الإنسانية. وكانت الماليزية جميلة محمود مؤسسة (منظمة ماليزيا الرحمة) هي أول من نال هذه الجائزة في دورتها الأولى في أبريل من العام الماضي، حيث تم تكريمها في احتفالية رسمية كبرى رعاها العاهل البحريني بحضور كبار الشخصيات من داخل وخارج البحرين. يشار إلى أن لجنة التحكيم المؤلفة من نخبة من الخبراء الدوليين قد قدرت الجهود المضنية وغير العادية التي بذلتها الدكتورة جميلة محمود في مجال خدمة الإنسانية في مواقع إغاثة ببلدان عديدة حققت من خلالها منجزات لافتة جديرة بالتقدير، كما أن فريقًا من الأمانة العامة للجائزة كان قد أجرى بحثاً ميدانيًا للاطلاع على منجزات الدكتورة جميلة ومعاينة المشاريع والمراكز الإغاثية التي أنشأتها في أكثر من بلد، مما عزز الرؤية التي توصلت إليها لجنة التحكيم في اختيار الفائز للدورة الأولى. وتمنح جائزة عيسى لخدمة الإنسانية كل عامين لفرد أو منظمة أو هيئة أو مشروع ممن يتم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم يشكلها مجلس الأمناء لكل دورة على حدة، وتضم خبراء وعلماء واستشاريين وشخصيات مرموقة تمثل قارات العالم، وتنسّق هذه اللجنة أعمالها مع مراكز البحث والهيئات المختصة والجهات المعنية بالخدمة الإنسانية حول العالم بهدف تحديد المرشحين من ذوي الكفاءة والمؤهلين للترشح للجائزة حيث يحصل الفائز على شهادة تقدير وميدالية ذهبية، بالإضافة إلى جائزة نقدية قدرها مليون دولار أمريكي.