اطلع مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس اليوم , على سير اختبارات نظام التسريع للطلاب المتفوقين , وذلك بمقر إدارة الموهوبين بالمنطقة الشرقية. وأوضح المديرس أن الموهبة والإبداع بارقة أمل وتطلع كبير لأن يكون مجتمعنا متميزا فيما ينتجه ويقدمه للبشرية من خدمة تدعم التوّجه الطموح بأن تتحول المملكة بحلول عام 1444 إلى مجتمع المعرفة، وأن ركائز الموهبة والإبداع ونشر الوعي تجاه المعرفة تقوم بشكل رئيس على العلوم والتقنية والقيادة والمبادرة والإدارة دعما في التحول إلى المجتمع المعرفي بغية تنمية مفهوم الابتكار وتعزيز الخطط والمشاريع الوطنية الشاملة التي تنمي القدرات الوطنية في الإنتاج الابتكاري ورعاية الموهوبين والموهوبات والمبدعين والمبدعات. وقال : إننا اليوم على موعد مع الإنجازات الوطنية التي تنظر للحياة والمستقبل بعين التفاؤل لشريحة الموهوبين والموهوبات بأن يتخطون كل التحديات بإرادة وعزيمة صادقة لا تنثني، مؤكداً أن الموهبة ودعمها ورعايتها تمثل محطة حقيقية تقوم عليها وزارة التربية والتعليم من خلال دعمها وتنميتها وتطوير كياناتها لترسيخ مجتمع الإبداع وفقا لإستراتيجية تربوية ترتقي بها. وأفاد مدير إدارة الموهوبين بتعليم المنطقة الشرقية تركي التركي أن المتقدمين لاختبارات نظام التسريع في المنطقة بلغ عددهم 330 طالباً وطالبة، مبيناً أن النظام الذي اعتمدته الوزارة للطلاب والطالبات يخص الذين تميزوا بتفوق أكثر من العادي حيث أنه سيساعدهم نفسياً واجتماعياً على استثمار قدراتهم ومواهبهم في وقت مبكر ليكونوا كفاءة متميزة تخدم الوطن في شتى مجالات الحياة. وبين أن نظام الترفيع أو التسريع يأخذ أشكالًا متعددة , حيث إن من أنواعه تسريع الطالب والطالبة بالترفيع والنقل من صف إلى صف دراسي أعلى لأنه أحد الأساليب العلمية للاستجابة إلى ما يبديه الطلبة من تفوق وموهبة ونبوغ علمي يفوق أقرانهم حيث يتمتعون باستعدادات وقدرات غير عادية تمكنهم من التعلم والاستيعاب بشكل أسرع . وأبان مدير إدارة الموهوبين بتعليم المنطقة الشرقية أن من مميزات نظام التسريع مراعاته الفروق الفردية ويعطي فرصة التقدم في السلم التعليمي لمن لديهم استعدادات وقدرات للتعلم والاستيعاب تفوق أقرانهم، كما يعد أحد الأساليب الفاعلة التي تلبي الاحتياجات العلمية عند الطلاب والطالبات المتفوقين والمتفوقات والموهوبين والموهوبات، ويساعد الطلبة ليكونوا أكثر نضجا من أقرانهم وزملائهم من الناحية الاجتماعية والنفسية، ويزيد من قوة الدافعية والتحفيز عند الطلاب ويهيئهم لبيئة تنافسية علمية ويساعد على استثمار المواهب والقدرات عند الطلبة بشكل مبكر ، ويحفز ويشجع الطلاب والطالبات على التقدم نحو فرص أكثر للتفوق والإبداع ويعطي مؤشراً إيجابياً ويحسن من جودة التعليم وتأهيل المعلمين والمعلمات نحو خدمة الفئة التي استفادت من التسريع . وأفاد أن معايير تطبيق النظام يكون للمرحلة الابتدائية من الصف الرابع إلى الصف السادس ويختبر في مقررات الصف الخامس بكامل المقرر للفصلين الدراسيين ويسرع الطالب أو الطالبة في المرحلة الدراسية مرة واحدة فقط وهو خاص بالذين يتقنون جميع المهارات المقررة في المواد الدراسية بوقت مبكر وبطريقة متميزة عن أقرانهم، في حين أن المرحلة المتوسطة والثانوية يتم التسريع فيها من الصف الأول إلى الثالث ويختبر في مقررات الصف الثاني سواء للمرحلة المتوسطة أو الثانوية وهي خاصة بالطلاب والطالبات الذين يحصلون على معدل عام 97% فأكثر في كل مادة من المواد الدراسية المقررة في السنة الدراسية التي يرشح فيها للتسريع على ألا يقل معدله التراكمي النهائي عن 98% . ولفت التركي إلى أن المواد التي سيجري فيها الاختبار للمرحلة الابتدائية في الصف الخامس هي التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الاجتماعية والرياضيات والعلوم، في حين أن مواد المرحلة المتوسطة هي التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الاجتماعية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وأن مواد المرحلة الثانوية هي مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الاجتماعية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية .