تشكل قصص الجواسيس أرضية خصبة لأهم الأفلام وأكثرها إقبالاً من قبل المشاهدين حول العالم. ومن تلك الأفلام التي يتوقع أن تضرب وبقوة في صالات العرض حول العالم، الفيلم البريطاني الجديد (The November Man) أو (رجل نوفمبر)، الذي بدأ عرضه الأسبوع الماضي في دور السينما بالبحرين، ويجسد فيه شخصية عميل سابق للمخابرات الأمريكية، يضطر للعودة إلى نشاطه في مهمة ذات طابع شخصي، يواجه فيها أحد تلاميذه السابقين. وهذا ما يجعلنا نعود إلى بطل الفيلم، النجم البريطاني بيرس بروسنان، فحينما اعتزل هذا النجم بطولة سلسلة أفلام (جيمس بوند) من أصل أربعة كان أولها عام 1995 وآخرها 2002، اعتقد الجميع أنه لن يعود الى أفلام المغامرات لتقدمه بالعمر، لكن بروسنان عاد لأجواء المخابرات والجاسوسية هذا العام. وحينما قدم بروسنان فيلم رجل نوفمبر، جاء وكأنه يرد على الجميع بأنه لم يشخ، ولا يزال يمتلك اللياقة البدنية والفنية العالية التي تؤهله لبطولة هكذا أفلام، تتطلب لياقة عالية. وفيلم رجل نوفمبر مقتبس من رواية (لا جواسيس) للكاتب بيل جرانجر التي حققت عام 1987 أعلى نسبة من المبيعات، وصدرت ضمن سلسلة حملت ذات العنوان، حول العميل المعروف بلقب رجل نوفمبر. تعتمد حكاية الفيلم على طلب استدعاء البيتر ديفرو، الذي يقوم بتجسيد شخصيته بيرس بروسنان، وهو عميل سري سابق لدى الاستخبارات المركزية كان يحمل لقب رجل نوفمبر، وذلك بعد أن قرر أن يعيش بقية حياته في منطقة هادئة في سويسرا. لكن ظروف العمل دعت إلى استدعائه للمشاركة في مهمة واحدة لحماية أحد الشهود في قضية مهمة، وهي الفتاة الجميلة اليس فورينية، التي تؤدي دورها الممثلة اولغا كيرلنكو والتي شاهدناها في آخر أفلام جيمس بوند، ومن أجل حماية تلك الفتاة تبدأ المشاكل والمصاعب والمغامرات. ويعتمد الفيلم على مجموعة من الرموز والشيفرات التي تجعل العمل عالي الحبكة والمغامرات. وفي الفيلم عدد من النجوم بينهم بيرس بروسنان ولوكابيرسي وأولغا كيرلنكو واليزاتايلور، وكم آخر من نجوم أفلام المغامرات. مشاهد الفيلم صورت في بين صربيا ومونتينغيرو، أما موسيقى الفيلم، التي أضافت إيقاعاً أعلى بالإثارة، فصاغها الموسيقار بارو بلترامي.