قبل مواسم عديدة أقال الهلال مدرباً له، اسمه بسيرو على الرغم بأن الهلال في وقتها كان يتصدر قائمة الفرق في الدوري السعودي، لكن رأى مسيروه بأن الهلال مع بسيرو ليس الهلال الذي يعرفونه بسبب نهج المدرب وفلسفته التي لا تتناسب مع إمكانيات الفريق حينها الذي كان يضم العديد من النجوم فشل المدرب في توظيفهم بالشكل الصحيح داخل الملعب مما جعل توهجهم داخل الملعب يقل عن المعتاد، مما جعل الجماهير تحتقن على اختراعات المدرب وفلسفته وتضغط على الإدارة الهلالية وتقيله ليعود الهلال إلى وضعه الطبيعي بعد إبعاد المدرب ! أما السكوت على تخبطات المدربين والعناد والمكابرة على الأخطاء فلن تفيد الفريق بشيء بل إنها تضره أكثر وتجعله ضحية، في نهاية الأمر دائما التغيير يكون له آثار إما إيجابية أو سلبية لكن عندما تعمل على توافر جميع الإمكانيات وتهيئ الأجواء وتدعم هذا التغيير سيعكس الأثر الإيجابي على الفريق بسرعة وتجعل الأمور تعود إلى نصابها الصحيح ! هذا الفكر الإداري الصحيح الذي نطالب به الإدارة النصراوية في مواجهة الخلل الكامن في عقلية ونهج مدرب الفريق كانيدا الذي أعاق أسلحة الفريق الهجومية وحد من ظهور هيبة الفريق في جميع المباريات السابقة ! الفوز دائما لا يعني بأنك قوي بل ربما الظروف وإمكانيات اللاعبين تصنع الفارق داخل الملعب وهذا ما كنت أشاهده في هلال بسيرو في السابق وأراه حالياً في نصر كانيدا ! النصر يملك لاعبين على أعلى مستوى لكن طريقة كانيدا لا تزال تقف حجر عثرة أمام إمكانيات اللاعبين وتحد من خطورة الفريق داخل الملعب ومباراة الخليج كشفت لنا خوف كانيدا حتى والخليج يلعب ناقصا بعد الطرد. لا يمكنني حقيقةً التنبؤ عن كيفية ظهور النصر أمام الفرق الكبيرة طالما هو بهذا التعنت ! ** هناك من له مصلحة في تأجيج الشارع الرياضي إما بافتعال المشاكل أو تزوير التاريخ مثلما حصل قبل أيام قليلة في عملية التقليل من بطولات النصر أو إظهار إحصائيات غير دقيقة مما جعل الجميع يصطدم بتلك الحقائق ويرفضها مثل ما يحدث لجماهير النصر في المباريات السابقة ! ** حارس النصر عبدالله العنزي أثبتت قضيته بأن هناك العديد من الأمور المتشابكة والشائكة في نفس الوقت جعلت المنتخب ضحية فكر !!