عند الليل ننتظر النهار لنرى فيه الدفء والأمان والهدوء، وهذا الأمر هو مسلم عند الجميع، فدلالة النهار هي الأمان والبداية، والليل السكون أو الخوف والنهاية... ولعلنا في مملكتنا الحبيبة نعيش نهاراً وشمساً مشرقة -نسأل الله أن يديمها علينا- بفكر وتوجيهات وسياسة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي لا يكاد يختلف أحد على أنه ملكٌ وأب للجميع، ومصدر الثقة والقوة بعد الله في كل ما يعمل -حفظه الله- لراحة مواطنيه في هذا البلد الكريم. إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة في كلمته ضد التطرف والإرهاب وما يحاك ضد هذه البلاد، تدل على أن لهذا الرجل حكمة ورؤية عظيمة يغلفها حرصه وحبه -حفظه الله- لشعبه وخوفه عليهم، فهي كلمات خرجت من قلبه الكبير لشعبه، من قلب الأب لأبنائه، ولتثبت على الدوام مدى العلاقة الكبيرة بين حكومتنا الرشيدة والشعب. هناك من يحاول أن يفرض علينا الذهاب لليل بزرع الفتن وإيقاظها، إلا أننا تربينا في هذه البلاد العظيمة على دحرها والرد على مشعليها، ونحن -بحمد الله- كشعب قادرون على التمييز ومعرفة عدونا المتربص بنا وببلادنا، فكلنا -وإن تباعدنا في اطراف هذا الوطن الكبير- تجمعنا كلمة الحق والالتفاف حول القيادة الرشيدة، وحبنا لبعضنا كالإخوة بل أشد، سيعلم حينها أن أمواج الفتن وإن علت ستتحطم على صلابة صخور شواطئ وحدتنا، ومن أراد أن يحول أمننا وسلامنا لدماء، سينقلب شره عليه بإذن الله. وأخيراً أقول كلمة واحدة، هنا المملكة العربية السعودية، مهد الحضارات وبلاد الحرمين، البقعة الأطهر على وجه الأرض، لن يدنسها بإذن الله شرور الحاقدين، فالله سبحانه وتعالى حافظها من كل الشرور، ونحن كشعب يدنا بيد بعض نقف مع بلادنا وحكومتنا ضد كيد المتربصين.