أكملت إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، جاهزيتها لاستقبال الطلاب والطالبات للعام الدراسي الجديد، حيث استعدت أكثر من 2000 مدرسة لجميع المراحل التعليمية العامة في المنطقة (بنين وبنات) بالمستلزمات, والأدوات, والوسائل التعليمية التي يحتاجها الطلبة، إضافة إلى ترتيب وتنسيق الصفوف المدرسية. فيما دخلت 26 مدرسة حديثة, ضمن العام الدراسي الجديد، استحدثتها إدارة التعليم بالمنطقة مؤخرا، تشمل جميع المراحل التعليمية, ليبلغ عدد المشاريع التعليمية التربوية الجديدة 52 مشروعاً موزعاً على مختلف المدن والمحافظات، إضافة إلى برامج رياض الأطفال، البالغة 253 برنامجاً. وكانت إدارة التربية والتعليم استقبلت الأحد الماضي مع بدء حضور المعلمين، نحو 736 معلماً جديداً الذين وزعوا في مختلف المحافظات لتغطية الاحتياجات التعليمية , وتهيئة برامج تربوية متخصصة. واعتمدت الإدارة خطة تدريبية تضمنت 412 برنامجاً, تستهدف أكثر من 10400 معلم، ضمن الخطط التدريبية الموجهة لتدريب شاغلي الوظائف التعليمية، خلال الفصل الدراسي الأول، والتي تنفذها إدارة التدريب التربوي، والابتعاث، وتنسجم مع الخطة الشاملة والمتكاملة للتطوير المهني, وفقاً للاحتياجات التدريبية للميدان, وتنفذ في 9 مراكز للتدريب في مختلف المحافظات, والمكاتب, بهدف صناعة التدريب والتربوي وتوطينه في المدارس. كما شرعت إدارة التخطيط والتطوير بتعليم المنطقة، في تنفيذ خطتها التنفيذية لتهيئة الميدان التربوي لتطبيق مشروع النظام الثانوي الفصلي الجديد، الذي يطبق العام الدراسي الحالي, وفق أهداف رئيسة, تكفل تحقيق المشروع، مع تطبيق الأطر الموحدة للمناطق, والمحافظات التعليمية، لتهيئة المدارس لتطبيق النظام. وأكد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن إدارة تعليم المنطقة تدخل بمنظومة عمل مهنية جادة، تم العمل عليها، والدخول في مشاريع متنوعة، وهذه المنظومة حددت جاهزية الإدارة وجميع قطاعاتها المختلفة في الميدان لاستقبال العام الدراسي، بكل جدية، وحماس وفق برمجة عملية، تم إعدادها قبل بداية العام الدراسي، وتشكيل لجان لمتابعة تنفيذها ميدانيا. وطالب المديرس جميع منسوبي تعليم الشرقية بمضاعفة الجهود المبذولة بغية تحقيق الكثير من الإنجازات والعطاءات التي تميزت بها المنطقة في مختلف المجالات، وأن تكون بدايتهم لعامهم الدراسي من أول يوم ينتظم فيه الطلاب والطالبات، على مقاعدهم الدراسية عنوانا يستخلص منه التميز والإبداع، كما حث الطلاب والطالبات على بذل الجهد والمثابرة في الحصول على التفوق العلمي والرقي بالمنتج النهائي. وشدد على ضرورة إدراك القيم التي قام عليها التعليم في المملكة والعبور إلى مرحلة تعاظمت فيها التحديات ليفضي هذا الأمر إلى بناء إستراتيجية تطويرية للتعليم العام تتمثل فيها مجموعة من القيم، تؤكد أن التعليم معزز للهوية ويرسخ القيم والمبادئ الإسلامية ويحافظ على الهوية الوطنية ويعزز من مكانتها. ونبّه المديرس، إلى مضمون ميثاق جودة الأداء الذي يعدّ بمثابة الالتزام بأطر الانضباط الذاتي، ويحكم سير العمل، وينسجم مع الأنظمة والتعليمات ويؤكد على توظيف تلك البنود في جميع النواحي التربوية والتعليمية وترسيخ المفاهيم التي تعزز من انتماء المعلم والمعلمة لرسالته ومهنته والارتقاء بها والإسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه حيث يتضمن هذا الميثاق التوعية بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل الوطن والإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية. كما أكد ضرورة الانتباه إلى إدراك الرقيب الحقيقي على السلوك بعد الله سبحانه وتعالى وهو الضمير اليقظ والحس الناقد والرقابة الذاتية التي يجب أن يتمثل بها معلمو ومعلمات هذا العصر والسعي الحثيث إلى بث روح المحبة والألفة بين الطلاب ومجتمعهم والإعلاء من المثل العليا والتمسك بها والعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة. وأبان أن المعلم والمعلمة هم صورة صادقة للمثقف المنتمي إلى دينه ووطنه وهم الأمناء على كيانه ووحدته الأمر الذي يلزمهم توسيع نطاق ثقافتهم وتنويع مصادرها ليكونوا قادرين على تكوين رأي ناضج مبني على العمل والمعرفة والخبرة الواسعة تعين على بناء حضارة إنسانية تؤثر في المجتمع وتنشر الشمائل الحميدة التي يتصف بها هذا الوطن.