استحوذت شركتا مواد الإعمار القابضة و"القلعة" على كامل أسهم شركة سفنكس للزجاج المصرية، في صفقة تبلغ قيمتها 1.3 مليار جنيه تقريبًا (180 مليون دولار)، وتم تدشين مؤتمر صحفي الثلاثاء، بحضور لفيف من كبار المسئولين ورجال الأعمال المصريين والسعوديين، ومنهم أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، وصالح بن لادن رئيس مجلس إدارة شركة مواد الإعمار القابضة، والمعتز الصواف نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس المجلس التنفيذي، وهشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة. وتأتي الاحتفالية بمناسبة إتمام نقل ملكية شركة سفنكس للزجاج التي استحوذت عليها شركة مواد الإعمار القابضة من خلال إحدى شركاتها التابعة CPC International بقيمة إجمالية قدرها 816 مليون جنيه (114.2 مليون دولار)، حيث تقدر الصفقة القيمة الكلية لأصول سفنكس للزجاج بنحو 1.3 مليار جنيه (180 مليون دولار) قبل استبعاد أعباء المديونيات والالتزامات المقرر أن تتحملها الشركة السعودية. وفي هذا السياق أشاد صالح بن لادن رئيس مجلس إدارة شركة مواد الإعمار القابضة، وهي الشركة السعودية الرائدة في صناعة مواد البناء، بنجاح شركة القلعة في إقامة منشأة صناعية متطورة لتلبية متطلبات السوق المحلي وكذلك الأسواق العالمية. وتابع: إن شركة سفنكس تتميز بتوظيف أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الزجاج في مصر، وتحظى بالإدارة المتمرسة والبنية المتكاملة مع مشروعاتنا في مجال مواد البناء، وهو ما يجعل منها اختيارًا ملائمًا لتوسعات الشركة في مصر وبلدان المنطقة. وقد أعرب المهندس المعتز واصف الصواف نائب رئيس مجلس إدارة شركة مواد الإعمار القابضة عن سعادته بهذا الاستحواذ الذي يأتي بالتزامن مع توسعات شركة مواد الإعمار القابضة بالأسواق الواعدة في المنطقة وعلى الساحة الأفريقية. وأكد الصواف ثقته بأن إضافة سفنكس للزجاج ستدعم مكانة شركة مواد الإعمار القابضة لتصبح واحدة من أكبر منتجي الزجاج والألومنيوم بالمنطقة. وكشف أن الشركة تنوي الاستثمار بخطوط الإنتاج وجوانب البحث والتطوير لترسيخ مكانة سفنكس للزجاج بين أحدث وأكبر منتجي الزجاج بالمنطقة. ومن جانبه، أعرب أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة (كود التداول في البورصة المصرية CCAP.CA)، وهي شركة رائدة في استثمارات الصناعة والبنية التحتية بمصر وأفريقيا، عن سروره بانتقال شركة سفنكس للزجاج التي تتمتع بمميزات تنافسية هائلة تحت مظلة صرح متميز في مجال البناء والإنشاءات مثل شركة مواد الإعمار القابضة، متمنيًا لهما وافر النجاح والتوفيق. وأكد هيكل أنه يتطلع إلى متابعة مستجدات سفنكس للزجاج، آملاً أن تشمل التوسعات المقبلة تلبية الاحتياجات الملحة بالسوق المحلي لصناعة ألواح الطاقة الشمسية. وفي ذات السياق، علق هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة على أهمية الصفقة باعتبارها أكبر عملية تخارج حتى الآن ضمن برنامج التحول الاستراتيجي إلى شركة استثمارية. وأعرب الخازندار عن ثقته في قدرة فريق العمل والإدارة المتميزة لشركة سفنكس للزجاج في استكمال مسيرة النمو في ضوء المقومات الاقتصادية الكلية الداعمة لأنشطة الشركة من تزايد متطلبات قطاع البنية التحتية، وكذلك الطفرة الكبيرة التي تشهدها المشروعات الإنشائية مع التقدم الاقتصادي والسعي لزيادة الرقعة العمرانية في مصر وبلدان القارة الأفريقية. وتتخصص شركة سفنكس في صناعة الزجاج المسطح، حيث تعتبر من كبرى الشركات المستقلة في هذا المجال بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمتلك الشركة مصنعًا تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف طن سنويًا من الزجاج الشفاف والملون والعاكس بمقاسات مختلفة. ونجحت شركة سفنكس للزجاج في احتلال صدارة السوق المصري منذ افتتاح مصنعها في أبريل 2010 مع التوسع بأنشطة التصدير إلى أسواق المنطقة والعالم. وأكد الخازندار اعتزازه الشخصي بتحويل سفنكس للزجاج من مجرد فكرة إلى ذلك الصرح الصناعي المتميز رغم تداعيات الأزمة المالية العالمية، وذلك بفضل المتابعة الحثيثة مع الإدارة والشركاء المحدودين مما أثمر عن ترسيخ علامة سفنكس في صناعة الزجاج المصرية، وكذلك تأمين حصة جيدة من أنشطة التصدير إلى أسواق المنطقة والعالم. يذكر أن نصيب شركة القلعة من حصيلة بيع حصتها البالغة 73.3% في شركة سفنكس للزجاج يبلغ حوالي 508 ملايين جنيه (73 مليون دولار) بعد سداد ضرائب الأرباح الرأسمالية المقدرة. ومن المقرر أن تستخدم شركة القلعة والشركاء الاستثماريون جزءًا من عائدات عملية البيع لتقديم مكافأة استثنائية للموظفين والعاملين بشركة سفنكس للزجاج.