وافق بيرجر كينج على الاستحواذ على شركة تيم هورتونز بنحو 12.5 مليار دولار كندي (11.4 مليار دولار أمريكي) في صفقة تستحدث ثالث أكبر شركة للوجبات السريعة وتنقل مقر الشركة إلى كندا. وقالت الشركتان في بيان لهما: إن مساهمي تيم هورتونز سيتلقون 65.50 دولاراً كندياً نقداً و 0.8025 من السهم من الكيان المشترك مقابل كل سهم يملكونه. الصفقة، المدعومة جزئيا من قبل بيركشاير هاثاواي (التابعة للملياردير وارين بوفيت)، تقيم كل سهم في تيم هورتونز بمبلغ 94.05 دولار كندي، استناداً إلى سعر إغلاق بيرجر كينج، يوم أمس. عملية الشراء هذه تسمح لبيرجر كينج بالوصول إلى قهوة بعلامة تجارية مع مجموعة الأشخاص المرتبطين روحياً معاً والمشجعين لتناولها، الأمر الذي قد يساعد على تحريك وتعزيز مبيعات الإفطار. تيم هورتونز، أكبر شركة لبيع القهوة والكعك في كندا، تتيح أيضاً لبيرجر كينج الدخول في أعمال البقالة من خلال بيع القهوة المعبأة في محلات السوبر ماركت في أمريكا الشمالية. ومن شأن هذه الأعمال مجتمعة أن تستحدث شبكة للوجبات السريعة مع مبيعات تصل إلى 23 مليار دولار، بما في ذلك الامتيازات، وأكثر من 18 ألف مطعم في 100 دولة. قال ويل سلابو، المحلل في شركة ستيفنز في ليتل روك، أركنسو: «هناك قيمة يتم استخراجها وهناك فرص نمو دولية». وأضاف: «أعتقد أن تلك الصفقة ستلاقي استقبالاً جيداً من الناس». المنافع الضريبية الاستحواذ أيضاً ينقل المقر العالمي للكيان المندمج إلى كندا للاستفادة من تخفيض الضرائب للشركات. عندما كشفت الشركتان عن المحادثات يوم 24 أغسطس، زاد الجدل حول الشركات الأمريكية التي تتحول إلى بلدان أخرى بحثاً عن فواتير ضريبية أقل على الشركات. وقد سبق أن انتقد الرئيس باراك أوباما هذه الممارسة في تموز/ يوليو، وقال مساعدوه: إن الإدارة ستتخذ إجراءات لوقف هذا الاتجاه العام. أدت محادثات الاندماج إلى رفع أسهم الشركتين، أمس. حيث ارتفع سهم بيرجر كينج بنسبة 20 في المائة ليصل إلى 32.40 دولاراً، وتعد هذه أكبر قفزة منذ انطلاقة هذا السهم في بورصة نيويورك قبل عامين. وأضافت 1.6 في المائة اليوم، لترتفع إلى 32.92 دولاراً اعتبارا من الساعة 9:33 صباحاً. وقفز سهم تيم هورتونز بنسبة 19 في المائة أمس، واليوم بنسبة 9.3 في المائة، وارتفع إلى 89.65 دولاراً كندياً. واستناداً إلى قيمة الأسهم الأسبوع الماضي، وقبل ظهور تقارير الصفقة، فإن هذا يعني علاوة بنسبة 30 في المائة في أسهم تيم هورتونز. 3G كابيتال، الشركة الاستثمارية التي تملك نحو 70 في المائة من بيرجر كينج، ستحول تلك الحصة إلى ما يقرب من 51 في المائة من الشركة الجديدة. وقد التزمت شركة بيركشاير هاثاواي بمبلغ 3 مليارات دولار لتمويل الأسهم الممتازة، وفقاً للبيان، الذي لم يكشف عن شروط بشأن الحصة. أوماها، بيركشاير هاثاوي، الموجودة في أوماها في نبراسكا، لن تشارك في إدارة أعمال المطاعم. عمل رائع 3G ، والتي شارك في تأسيسها الملياردير البرازيلي خورخي باولو ليمان، ضمت بوفيت في العام الماضي في عملية استحواذ بقيمة 23.3 مليار دولار على شركة إتش جيه هاينز. اشترى بوفيت نصف الأسهم العادية لشركة هاينز، المختصة في صناعة الكاتشب، مقابل 4.25 مليار دولار، واستثمر 8 مليارات دولار في الأسهم الممتازة التي تدفع عائداً سنوياً بنسبة 9 في المائة وتعطي ضمانات لبيركشاير لشراء حصة إضافية بنسبة 5 في المائة. ومن المعروف أن شركة ليمان تقوم بخفض التكاليف في الشركات التي تستحوذ عليها، بما في ذلك هاينز. بعد الاستحواذ على شركة 3G ، شرعت شركة الكاتشب حول خطة لفصل أكثر من ألف عامل وغلق بعض المصانع في أمريكا الشمالية، على الرغم من قول مجموعة من مساهمي أونتاريو في آذار/ مارس: إن مصنع عصير الطماطم الكندي سيبقى مفتوحاً. وقال بوفيت في أيار/ مايو في اجتماع شركته السنوي في أوماها: «قامت 3G بعمل رائع في إدارة الشركات». وأضاف: «من المرجح جداً لنا الدخول في شراكة معهم، ربما حول بعض الأشياء التي تعتبر كبيرة جدا». تراجع شركات الوجبات السريعة بيرجر كينج، وهي ثاني أكبر سلسلة هامبرجر في الولاياتالمتحدة، تعاني منذ فترة لتعزيز مبيعاتها والتنافس مع شركة ماكدونالد في مجال وجبات الإفطار. وبالتالي فإن شراء تيم هورتونز سيعطي بيرجر كينج علامة تجارية مشهورة للقهوة، والتي يحبها الكنديون كثيراً، إلى جانب بعض الأمريكيين، للمساعدة في تعزيز وإنعاش أعمال الفطور في الشركة. كذلك ربما تكون بيرجر كينج في وضع يؤهلها لتوسيع مطاعم تيم هورتونز في البلدان التي تعمل فيها، والبالغ عددها 98 بلداً. وربما يكون هناك أيضاً توفير في تكاليف سلسلة التوريد، والتسويق، والإدارة.