طالبت زائرات لملتقى القافلة النسائي 13 والمقام في معارض الظهران الدولية بتكثيف التوعية والتعريف بدور الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والخدمات التي تقدمها عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ للوصول إلى جميع شرائح المجتمع التي من الممكن أن تتعرض للعنف وتحتاج إلى حماية. وأكدت زائرات للركن أنها المرة الأولى التي يعرفن فيها عن وجود وحدة الحماية الاجتماعية بالدمام تابعة لمكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية رغم أنها موجودة منذ سنوات. ولاقى ركن وحدة الحماية الاجتماعية بالدمام اقبالا كبيرا من زائرات ملتقى القافلة النسائي 13 التابع لجمعية قافلة الخير للخدمات الاجتماعية في يومه الرابع، فيما سيستمر الركن في تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، والتعريف بدور الحماية عبر المطويات والمنشورات حتى مساء الأربعاء المقبل بمشاركة فاعلة من فتيات فريق العطاء التطوعي التابع لدار الحضانة الاجتماعية بالدمام. وتهدف المشاركة إلى رفع نسبة الوعي بحقوق المرأة والطفل، وتثقيف جميع أفراد المجتمع بلجان وأعضاء الحماية في جميع القطاعات الحكومية، إضافة إلى توعية المربيات والأمهات بأهمية التربية والمعاملة الحسنة للأبناء من خلال اتباع أساليب التربية الصحيحة، إضافة إلى نشر ثقافة الحوار والمصارحة وإفساح المجال للأبناء للبوح بما يتعرضون له من تحرش أو اعتداء دون خوف. وذكرت مشاعل العويد الأخصائية الاجتماعية بوحدة الحماية الاجتماعية بالدمام أن الوحدة تقدم للمستفيدات خدمات دعم نفسي وإرشاد اجتماعي وتأهيل للزواج، إضافة إلى المتابعة والرعاية اللاحقة وخدمات الإيواء المؤقت للحالات التي تستدعي ذلك، والتحويل للجهات الداعمة ماديا إن لزم الأمر. وأوضحت العويد أن التعامل مع البلاغات بعد استلامها يتم من خلال الاتصال على المستفيدة والاستماع لشكواها وتصنيفها، ثم التثبت من المعلومات عبر حضور المستفيدة والاطلاع على التقارير الطبية والأوراق الثبوتية، ومن ثم أخذ إقرار من المستفيدة يفيد برغبتها في تدخل الحماية الاجتماعية في حال تصنيفها كحالة حماية، ويتم بعد ذلك استدعاء مرتكب العنف ومحاولة الإصلاح بين الطرفين بعد أخذ التعهدات اللازمة لضمان سلامة واستقرار المعنفة. ونوهت الأخصائية الاجتماعية إلى أنه يتم خلال ذلك مخاطبة الجهات الأمنية والمختصة في حال وجود إصابات خطرة أو عنف متكرر أو رفض للصلح، وهو ما يستلزم إيواء المستفيدة مؤقتا في حال وجود خطر على حياتها، وعدم وجود أقارب، وهو ما تقرره لجنة الحماية الاجتماعية لحين حل المشكلة مع ذوي المستفيدة. من جانبها، بينت الأخصائية الاجتماعية بوحدة الحماية الاجتماعية بالدمام هداية العتيبي أن الفئات التي ترعاها الحماية الاجتماعية تشمل المرأة مهما كان عمرها، والطفل الذي لم يتجاوز 18 عاما، والعجزة من الجنسين وذوي الإعاقة بمختلف أعمارهم، مشيرة إلى أن وحدة الحماية الاجتماعية بالدمام تتلقى البلاغات غالبا عن طريق إمارة المنطق الشرقية أو المستشفيات أو المؤسسات التعليمية أو أقسام الشرط أو الجمعيات الخيرية أو هيئة وجمعية حقوق الإنسان، وقد تتلقى البلاغ من خلال الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ومكتب الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية. كما حاز ركن الأطفال التابع لوحدة الحماية الاجتماعية على إعجاب الأطفال مع وجود أخصائيات نفسيات هن ريم آل ربيع وفتحية آل عباس؛ لتحليل سبب اختيار الطفل للوحة معينة أو لون معين أثناء ممارسته للتلوين، وهو ما يدل من وجهة نظرهن على ما يفتقده الطفل وما يتطلع إليه في حياته الأسرية، ويرشد الأخصائيات أيضا إن كان هذا الطفل واقعاً تحت تأثير أي عنف نفسي أو جسدي أو إحساسه بعدم الأمان في أسرته، وما إلى ذلك من الدلائل المختلفة.