لم يمنع التنوع في التعليم موهبة من الانطلاق بل قد يكون عونا لها في تطوير تلك الموهبة ,ويفتح لها آفاقا جديدة لتبدأ رحلته مع موهبتها وتنطلق لتكون نجما في سماء الإبداع وتنافس الاخرين في نفس المجال وتحاول أن تضع لها بصمة خاصة بها في مجال تصميم الأزياء، هكذا بدأت المصممة خلود بنت سليمان بن عبدالله الشبيلي فهي درست في أكثر من كلية بحثاً عن تخصص يتناسب مع رغبتها وما زالت في طور التعليم فهي طالبة للان في جامعة الملك فيصل تدرس علم اجتماع بالإضافة إلى دراستها لعدة دورات في مجالات متعددة لكنها وجدت نفسها في مجال تصميم الأزياء. والتقت «اليوم» بالشبيلي لتتحدث عن بدايتها ومشوراها في عالم تصميم الأزياء وتقول: لقد بدأت العمل في مجال التصميم منذ أكثر من خمس سنوات وكانت بدايتي في المنزل، فقد كانت هوايتي منذ الطفولة حب التنسيق في الملابس والرسم وقد كبر معي بجانب حبي لهذا المجال فهو الذي دفعني لتطوير إمكانياتي لأحقق لنفسي اسما مرموقا يتناسب مع موهبتي وقدراتي التي أسعى جاهدة لتطويرها بشكل مستمر ايماناً مني بأن النجاح والتميز يحتاج للتجديد والتطوير في أي مجال برع فيه الشخص ويطمح للأفضل دائماً. وبسؤالنا لها عن الداعم لموهبتها في مجال التصميم ودور الأسرة؟ تقول: والدتي الغالية حفظها الله كان لها الدور الكبير في دخولي هذا المجال والدعم الدائم لي للتميز والابداع فيه والسير في خطى ثابتة باتجاه النجاح وأفراد أسرتي من أبرز الداعمين لي ومشجعين لكل جديد اطرحه. ومن هي القدوة في مجال التصميم بالنسبة لك من المصممات؟ دائماً يستلهمني الجمال بكل شيء من حولي وليس بالضرورة في شخص بذاته ولأنني أصمم ما يدور في خلدي فأنا أستلهم الأفكار بعض الأحيان من الطبيعة وتارة من نوعية القماش وألوانه، ويلهمني تصميم كل ما هو جميل ينسج لي فكرة سواء تصميم أو رسمه أو حتى إبداع في غير مجال تصميم الأزياء لأشكل لوحة فنية متنوعة ومتميزة بريشة باحثة عن الجمال والإبداع من خلال تصميم لباس ترتديه النساء وتتأنقن به ويجدن الجمال فيه. ولكل مجال صعوبات قد تواجه المبدعة لذا سألناها عن أبرز الصعوبات التي واجهتها وكيف تجاوزتها، فتقول الشبيلي: في بدايتي كان أهم مشكلة واجهتني هي أني بدأت العمل من المنزل فكان ينقصني الدعم المادي والإعلامي للتسويق وإبراز موهبتي بالإضافة لمشكلة إيجاد من يقوم لي بتنفيذ تصميماتي من أيدي عاملة وقد تغلبت على هذه المشاكل بتوفيق وفضل من الله سبحانه وتعالى وبالإرادة والتوكل على الله ومساعدة والدتي حفظها الله لي ثم بالإرادة ومواصلة المسيرة وبسؤالنا لها عن الفئات العمرية التي تصمم لها تقول: اصمم لجميع الفئات العمرية باختلاف المناسبات الاجتماعية. وسألناها ماهي الوسائل الاجتماعية التي تستخدمها لعرض تصاميمها؟ فأجابت الشبيلي: أستخدم في عرض تصاميمي الأنستغرام وأتواصل مع زبائني في جميع وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر والوات ساب وغيرها للوصول لأغلب الأشخاص وعرض تصاميمي عليهم. وما هي أنواع الأقمشة التي تستخدمينها في التصميم وماذا يميز تصاميمك عن غيرك من المصممات؟ ردت الشبيلي فتقول: أميل في تصاميمي إلى البساطة مع فخامة الذوق وحُبي لاستخدام الكريستالات بالشك اليدوي فعادة أفضل استخدام الأقمشة من التفتة الإيطالية أو الفرنسية والدانتيل وأحاول السعي نحو التميز والحرص على استخدام الأقمشة والمواد ذات الجودة العالية لأن التصميم بالنسبه لي، هو لوحة تحمل اسم الفنان ودائماً أطور نفسي بمتابعة كل ما هو جديد في عالم التصميم والإبداع لأنه للأسف نفتقر لوجود دورات في تصميم الأزياء. وبسؤالنا لها ما هي مشاركاتك الداخلية والخارجية في المعارض تحدثت بأنه لم تسنح لي الفرصة حتى الان بالمشاركة خارج المنطقة ولكن ولله الحمد قمت بالمشاركة بمعظم المعارض التي أقيمت بالمنطقة الشرقية كليلة عمر بالخبر وعيون خليجية وغيرها من المعارض ولكني أسعى بإذن الله نحو المشاركة في مسابقات تصميم الأزياء في الفترة القادمة للتنافس والفوز بها. وتحدثنا معها عن طموحاتها المستقبلية وتقول الشبيلي بالنسبة لتصميم الأزياء فهي تطمح لتطوير قدراتها في التصميم من خلال دراسة متخصصة لتصميم الأزياء بالإضافة إلى طموحها للوصول لمكانة في العالم العربي والعالمي بإذن الله وأن يصل الذوق والتصميم للمصممات السعوديات عالمياً. وسألناها هل تحلمين بأن تكون لك دار عالمية بالأزياء خاصة بك؟ وهل حققت المصممة السعودية مكانتها التي تطمح لها عالمياً؟ بالتأكيد نعم احلم بإبراز اسمي وأن تكون لي دار عالمية للأزياء، وخطوات الإبداع لا تقف عند أي حدود وأحلم بأن احقق مكانة عالمية تستحقها المرأة السعودية بإبداعاتها المتميزة دائماً وهي طموحة للبحث عن الجديد والتميز بطرح الأفضل دائماً وأرى أن المصممة السعودية مازالت تعمل من أجل الحصول على المكانة العالمية التي تتناسب مع قدراتها وطموحاتها الكبيرة وللوصول لتلك المكانة نحتاج لفتح معاهد متخصصة لتصميم الأزياء وإعطاء دورات في هذا المجال وفتح مجال التنافس لإظهار إبداعات المصممات السعوديات وإرضاء طموحاتهن العالية التي لا تتوقف عند حد معين بل تزداد لتنافس المصممات العالميات وتترك بصمة تتناسب مع قدراتها الكبيرة. وتدعو الشبيلي كل فتاة طموحة للسعي وراء ذلك الطموح والعمل على تطويره وعدم الاستسلام لأي مصاعب تواجهها كونها في النهاية ومع الصبر، ستصل لتحقيق حلمها الذي عملت جاهدة من أجل تحقيقها وتصل للنتيجة التي تتمناها وتطمح لها وعليها مواصلة التطوير ومتابعة كل جديد حتى تكون في القمة وتنافس الأخريات في نفس مجالها وتصل لما تطمح له من النجاح.