أحالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نحو 17136 ترددا غير نظامي، إلى الجهات المختصة لضبط الأجهزة التي تستخدم في بثها، ومن ثم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المستخدمين لها. ورصدت الهيئة كذلك 2442 تردداً تؤثر في التغطية المتجاوزة لحدود المملكة، والصادرة من دول مجاورة لها، حيث شرعت في معالجتها وقامت بمراقبة 39752 تردداً لكشف الاستخدامات غير النظامية للترددات التي تسبب تداخلات. ووفقاً للتقرير السنوي الصادر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي حصلت (اليوم) على نسخة منه، فإن الهيئة بصدد إعداد دراسة تتكون من 390 تقريراً عن تداخلات تسببها ترددات من داخل المملكة، تمكنها من تدارك ومعالجة تلك التداخلات بعد تحديدها، ومن ثم العمل على إزالتها. وأفاد التقرير أن الإيرادات الإجمالية لقطاع الاتصالات نمت 10%، بواقع 75 مليار ريال، خلال الربع الأخير من عام 2013 مقارنة بالأعوام الثمانية الماضية، وتمثل إيرادات خدمات الاتصالات المتنقلة نحو 73% من إجمالي الإيرادات، في حين تمثل خدمات الاتصالات الثابتة والمعطيات نحو 27%. وعلل التقرير تلك الزيادة، نتيجة الإقبال الكبير على الخدمات الحديثة والباقات الجديدة ومجهودات الهيئة في تنظيم أسعار تلك الخدمات والباقات، لجعلها في متناول الجميع، حيث إن الشركات المرخص لها قد استثمرت جزءاً كبيراً من هذه الإيرادات في توسعة شبكاتها وإدخال خدمات حديثة متطورة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين. وتشير تقديرات الهيئة إلى أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات يقدر بنحو 102 مليار ريال في العام 2013 مقارنة ب 36 مليار ريال في العام 2005، بمتوسط نمو سنوي 14%، ويرجع ذلك إلى زيادة استثمارات الشركات في توسيع شبكاتها وتحديثها، وإدخال الخدمات الحديثة، والنمو في الطلب على أحدث المنتجات التقنية، والبرامج الخاصة بالحماية وأمن المعلومات، والتطبيقات التفاعلية لمواكبة التطورات الجديدة على المستوى التقني والمعلوماتي، والبنية التحتية للشبكات. ويمثل الإنفاق على تقنية المعلومات حوالي 36% من إجمالي حجم الإنفاق؛ يتركز معظمها في الإنفاق على الأجهزة، وخدمات تقنية المعلومات. وتوقعت الهيئة في تقريرها أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة تزيد على 12% في 2014م؛ بسبب الاستثمارات الكبيرة من القطاع الحكومي والخاص. ويعد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الإنفاق، ويستحوذ على نسبة تزيد على 70% من حجم هذا القطاع في أسواق دول مجلس التعاون الخليج العربي؛ وباستثمارات رأسمالية تزيد على 135 مليار ريال في السنوات العشر الماضية بسبب الطلب الهائل على الخدمات الصوتية، وخدمات البيانات.