كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن أن شركات الاتصالات حققت إيرادات مباشرة من عملياتها في المملكة بحوالي 65 مليار ريال في نهاية عام 2011م، بمتوسط نمو يقدر بحوالي 8ر12% سنوياً خلال الفترة (2001م 2010م)، حيث تمثل إيرادات خدمات الاتصالات المتنقلة حوالي 80% من إجمالي الإيرادات، في حين تمثل إيرادات خدمات الاتصالات الثابتة والمعطيات حوالي 20%، بالإضافة إلى الإيرادات من الخدمات المقدمة في سوق المملكة. وأوضحت الهيئة في تقريرها السنوي للعام المالي 1432 1433ه أن استثمارات بعض شركات الاتصالات الوطنية في أسواق الدول الأخرى أدت إلى نمو إيرادات القطاع من الاستثمارات الخارجية من 455 مليون ريال في عام 2007م إلى ما يقارب 18.2 مليار ريال في نهاية عام 2011م ليصبح إجمالي إيرادات قطاع الاتصالات من عمليات شركات الاتصالات داخل المملكة وخارجها حوالي 84 مليار ريال، وبينت الهيئة أن تنامي الاستثمارات الرأسمالية وتوسيع وتطوير شبكات الاتصالات أدى إلى زيادة نشاط الاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملموس نتيجة تحرير قطاع الاتصالات وفتح سوقه للمنافسة، مما أدى إلى جذب الاستثمارات للقطاع، وزيادة معدلات النمو فيه، وارتفاع إسهامه المباشر في الناتج الإجمالي المحلي، إضافة إلى آثاره الايجابية غير المباشر في رفع كفاءة القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد. وقدرت الهيئة نسبة إسهام قطاع الاتصالات في إجمالي الناتج المحلي بحوالي 3%، وبحدود 6% في حال استخدام تحييد قطاع البترول والتعدين في مكون الناتج المحلي غير النفطي للعام 2011م، مشيرةً إلى أن نسب السيولة المتاحة لشركات الاتصالات وتحسين بيئة الائتمان المصرفي للشركات ستؤدي إلى تعاظم قيم الاستثمارات في البنى التحتية والشبكات وخصوصاً لخدمات النطاق العريض، وأفادت الهيئة في تقريرها أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات وصل إلى حوالي 7ر53 مليون اشتراك بنهاية العام 2011م تمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى منها بنسبة تتجاوز 87%، مفيدةً أن نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان بلغ حوالي 188%، متوقعةً أن يواصل نمو قطاع الاتصالات المتنقلة في السنوات القادمة بنفس هذا الاتجاه الايجابي ولكن بمعدلات متباطئة على الرغم من معدلات النمو العالية التي حققها في السنوات الأخيرة. وأشارت تقديرات الهيئة إلى أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات يقدر بحدود 83 مليار ريال في العام 2011م مقارنة ب 21 مليار ريال في العام 2002م وبمتوسط نمو سنوي يقدر بحوالي 14%، حيث يمثل الإنفاق على تقنية المعلومات حوالي 30% من إجمالي حجم الإنفاق ويتركز معظمها في الإنفاق على الأجهزة وخدمات تقنية المعلومات، ومن المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة تزيد على 10% في عام 2012م مدفوعاً بشكل رئيسي من قبل الاستثمارات المتواصلة في القطاع الحكومي . وتوقعت الهيئة أن تشهد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات نمواً قوياً في الطلب على الهواتف الذكية في عام 2012م مع زيادة الاهتمام بالتقنيات والمعلومات وبشبكات الاتصالات الذي سيؤدي بدوره إلى تنامي الاستثمار في الخدمات المساندة في هذا القطاع، إذ يعد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الإنفاق ويستحوذ على نسبة تزيد على 68% من حجم هذا القطاع في أسواق الخليج العربي وباستثمارات رأسمالية تزيد عن 125 مليار ريال في السنوات العشر السابقة وذلك بسبب التنوع الصناعي الذي شهدته المملكة الذي أدى بدوره إلى زيادة الطلب على البرمجيات والمعدات والخدمات التي تشكل القطاع الأكثر نمواً في مجال تقنية المعلومات.